القاهرة ـ البلاد
غيب الموت أمس الدكتور المصري محمد مشالي أو “طبيب الغلابة” كما يسميه مرتادو عيادته وخلف وراءه مواقف وذكريات لا ينساها الكثير من المصريين ممن ساعدهم ونال احترامهم.
وحظي الطبيب، الذي تصدر نبأ وفاته “الترند” في مصر والسعودية ودول عربية أخرى، بمحبة الفقراء والمساكين، ولُقب بـ”طبيب الغلابة”، بعد سنوات طويلة قضاها في خدمتهم بمقابل مادي بسيط، وأحيانا من دون مقابل. وسُجلت في حياة “مشالي” مواقف جعلته يكرس حياته لخدمة المرضى من الفقراء دون الاكتراث للمال والشهرة، ومن بينها الوصية التي تركها له والده، وهو على فراش الموت، والتي طالبه فيها بمساعدة الفقراء”وساهم حبه لعميد الأدب العربي “طه حسين” في جعله يهتم بالفقراء، حيث ذكر الأديب الراحل في روايته “المعذبون في الأرض”: “أوصيكم خيرا بالفقراء، خاصة المرضى الفقراء”،
وحرص الطبيب الفقيد على تطبيق هذه المقولة على أرض الواقع، واهتم بالمرضى الفقراء. أما الموقف الثالث الذي جعله يتحول لـ”طبيب الفقراء” فكان طفلا يعاني من مرض السكري، وعندما طلب “مشالي” من والدته أن تشتري له العلاج، أجابته بأنها لا تمتلك ثمن الحقنة، وإذا قامت بشرائها فسوف يموت باقي إخوته من الجوع.