القاهرة – البلاد
أعلنت المملكة ومصر، وجود تنسيق كامل وتام بين البلدين لمواجهة الأطماع الخارجية في ثروات المنطقة والتصدي للتدخلات الإقليمية، وأكدتا أن التنسيق سيظل مستمرا في كافة ملفات المنطقة. وقال وزير الخارجية صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن فرحان، أمس (الاثنين)، إن هناك توافقا كاملا بين البلدين في الرؤى نحو حل القضايا سلميا داخل البيت العربي، ناقلاً تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله -، إلى فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي حمل سموه تحياته وتقديره لهما خلال لقائه له أمس في القاهرة، إذ جرى استعراض العلاقات الوثيقة بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في المجالات كافة، إضافة إلى بحث القضايا العربية والإقليمية الراهنة بما يخدم مصلحة البلدين.
وأشار سمو الأمير فيصل بن فرحان، إلى أن القيادة السعودية كانت تعليماتها واضحة وهي التنسيق التام والكامل مع مصر لمواجهة التهديدات والتحديات وحل المشاكل العربية من خلال تفعيل منظومة العمل العربي المشترك. وقال سمو وزير الخارجية، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري شكري أمس، إن مباحثات الطرفين تناولت التنسيق الكامل مع مصر من أجل الوصول إلى مستويات جديدة من التكامل والتعاون، والعمل على حل المشكلات العربية، كما تطرقت إلى ملف ليبيا مؤكداً دعم السعودية لإعلان القاهرة وإبعاد ليبيا عن التدخلات الخارجية، ومساندة مصر في كل ما كل ما من شأنه الحفاظ على الأمن القومي. وتركزت مباحثات وزيري الخارجية أمس، حول أهم قضايا التعاون الثُنائي بين البلدين الشقيقين، ومناقشة أبرز المُستجدات والتحدّيات على الساحتيّن الإقليمية والدولية،
فيما أكد سامح شكري وجود تنسيق تام بين البلدين في كافة القضايا التي تهم المنطقة وأزماتها ومنها ملف ليبيا ومواجهة جائحة كورونا، مضيفا أن الرؤي متوافقة بين البلدين الشقيقين من أجل حل القضايا والأزمات سياسيا وابعاد أي تدخلات خارجية. ولفت إلى أن المباحثات، تناولت سبل التعاون الثنائي بين البلدين، والتنسيق المشترك لمواجهة التحديات والتدخلات الخارجية في المنطقة وللتصدي للأطماع الخارجية في مقدرات وثروات المنطقة ومنع تسلل العناصر الإرهابية التي تهدد الأمن القومي المصري والعربي والأفريقي. وأضاف “تم التركيز على القضية الليبية والمشاورات المكثفة مع الأشقاء العرب والشركاء الدوليين للأزمة في ليبيا، مع الإشارة للموقف المصري الثابت والساعي لحل الأزمة سياسيا، والتأكيد على أن الموقف المصري ساع للسلام في ليبيا، ووقف اطلاق النار، وتحقق ذلك بعد الموقف الذي عبر عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي في 20 يونيو وإعلان القاهرة ومطالبته بانحراط الشعب الليبي في العملية السياسة، مع تشكيل المجلس الرئاسي وتشكيل حكومة تلبي خدمات وتطلعات الشعب الليبي، وإشراف مجلس النواب على عمل الحكومة والتوزيع العادل للثروة وإعادة ضخ النفط وتوزيع عوائده بشكل متساوٍ على الشعب الليبي”.
ولفت شكري، إلى المجتمع الدولي وضع آليات للحل السلمي لكن لا يوجد تنفيذ فعلي لها على الأرض، فيما يتم الدفع بالمرتزقة والإرهابيين في سوريا والعراق وليبيا لتهديد الأمن القومي العربي، مضيفا أن مصر تسعى في كل القضايا للحلول السياسية لكنها عانت بسبب الإرهاب القادم من ليبيا ولذلك فسوف تدافع عن مصالحها وأمنها ومصالح العرب.