الفكر الاستثماري ” الفريد ” الذي انتهجه نادي الهلال، وأصبح أيقونة “منفردة “فيه، جعل البعض “يتبعه ” لتحقيق بعض المكاسب وإن كانت صعبة نوعا ما .. فلا حرج في ذلك متى ما عرف هؤلاء التابعون الطريق الصحيح للعملية الاستثمارية التي ” قد ” تدر أرباحاً مالية لهم ..
عندما ” فكر ” الهلال أن يكون له ملعب خاص في عهد إدارة الأمير نواف بن سعد، ظهرت بعض الأصوات المعارضة لهذه الخطوة، والتي لبست قناع “الانتقاد” للتقليل منها، وأتذكر حينها أننا قلنا إن هذه الخطوة هي محاكاة للأندية الأوروبية في فكرها الاستثماري وتوقعت أن تكون الخطوة التي تليها أن يكون هناك ملعب يمتلكه ” الهلال ” وليس ملعب ” إيجار” لأن خطوة الإيجار هي وقتية، في ظل تنافس ” التبعية ” الذي كان من المتوقع حدوثه بعد نجاح التجربة. هنا نتحدث عن ملعب الجامعة والتنافس الكبير الذي حدث بعد نهاية عقد الهلال ،،
فالهلال كان وجه خير على ملعب الجامعة فبخلاف أنه أعاد توهجه بل أدر عليه ملايين الريالات التي لو عملت إدارة الملعب ما عملت، فلن تصل إلى جزء بسيط جدا من هذه الملايين ، ولكن مرور كبير آسيا منه جعله هدفا للبعض ورغبة لا يعلوها رغبة ،، فهذا المعتاد ” الهلال ” أولاً ومن بعده الآخرون ..
والمبلغ الكبير الذي وضعته شركة الوسائل السعودية للظفر بهذا الملعب، والذي يتجاوز أضعافا مضاعفة من المبلغ الذي دفعه الهلال خلال السنوات الماضية يجعلنا نفكر وبعمق شديد، هل هي مغامرة محسوبة أم أن الشركة قادرة على جني أرباح بعد تغطية التكاليف الباهظة جداً، أم لديها توجه جديد وفكر جديد سنعرفه خلال الفترة المقبلة ،،
شخصياً أرى أنها خطوة جريئة وتحتاج لفهم وتحليل استثماري اقتصادي وخصوصا في قيمة العقد والأرباح التي تتوقعها الشركة خلال العشر سنوات المقبلة.
اذا ما علمنا رفض إدارة الهلال استئجار الملعب والذهاب إلى الخطة البديلة وهي بناء ملعب خاص يكون الأول من نوعه لناد سعودي، فخسارة الشركة لناد مثل ” الهلال ” هو خسارة لقوة شرائية تعبر عن الأقوى على مستوى قارة آسيا، وهذا قدرها ..
الفكر الاستثماري الذي ينتهجه مسيرو نادي الهلال لابد أن يكون منهاجا لباقي الأندية حتى يكون اللبنة الأساسية لعملية التحول الرياضي والخصخصة لأنديتنا، فما يقومون به ليس مجرد تنافسية وهدر مالي غير محسوب ولكنه “أسس ” يعتمد عليها في منهجية بناء الدخل الثابت وجنى الأرباح للمستقبل فهو ” تعليم مجاني ” في أصول الاستثمار الرياضي وليس من المعيب أن تحاكي الأندية تجربة الهلال وخصوصا اذا كانت تجربة كتب لها النجاح في بدايتها والمتوقع أن يحالفها النجاح في خطوتها المستقبلية ..
بقعة ضوء
يا مدور ” الهين ” ترى ” الكايد ” أحلى ..
@atif_alahmadi