«الإخوان» و»الحوثي» و»داعش» و»القاعدة»… تضاد عقائدي ووحدة لوجيستية، لتحقيق أهداف تمزيق الإسلام ، أزالت الأيام ما حوله من إيهامات، عما يُدبرون بحق إنسانيتهم التي أهدروها سيراً وراء سراب الضلال الفكري، دونما علم بعقائد الدين الإسلامي وسماحته، لتتعدد أسماؤهم بين منظمات خيرية داعمة ، وجمعيات متسترة، وجماعات ومليشيات وأحزاب اختلفت أجناسها لكن اتفقت على نشر الدم والفوضى في عالمنا المنهار ودول شيد لها التاريخ صروحاً عربية في بابل وأشور والفينيقيين والسوماريين وسبأ، حضارات تدمرت بأيدي من لا يعرف قيمتها، وقد امتلكت كنوزاً تمت سرقتها وبيعها للغرب، أو تهريبها كتهريب النفط، ليظهر على الساحة مرتزقة لا ترى للإنسانية قيمة، فتقتل وتسرق وتنهب وهي تحيا بلا قلب بين جنبات حوثي اليمن بمدد إيراني، وتنظيم داعشي وقاعدي، في سوريا ولبنان والعراق لتدخل معها على الخط قطر وتركيا ببلاد ليبيا لتدور في فلك الإرهاب الأسوأ من نوعه في تاريخ الخليج العربي والشرق الأوسط بتوفير الغطاء اللوجستي والمالي والبشري مُباشرةً في محاولة لا تخطئها العين لإثارة المزيد من الفوضى القاتلة في المنطقة.
فهل قدم الحوثيون بطريق مباشر أو غير مباشر الدعم اللازم والمطلوب للإرهاب وجماعاته المختلفة، في وطنهم ليجعلوه بقعة مشتعلة في الحال والاستقبال؟
وهل قدم حزب الله وأنصاره للبنان إلا الدمار وجعل -الجوع كافر- علامات لتدمير لبنان؟! ومن ثم يُنادي بالزراعة وترك السلاح؟! فهل يُعقل ونُصدقه؟!.
وهل قدم أردوغان لتركيا التي جردها من حقوقها وحرياتها وسجن قادتها وكبار جيشه، ليكون عار الشؤم عليها؟!.
ولعل التجربة التاريخية قد أكدت أن الإرهاب وخلاياه المختلفة لا تعيش إلا في بيئات منفلتة أمنيا عنوانها الفوضى وعدم الاستقرار، وهم يُدركون جيداً أن هناك خلافات بينية وفكرية عميقة إلى الدرجة التي جعلت بعضهم يتصادم بالفعل في الميدان.
فإيران لها توجهات مغايرة عن (داعش والقاعدة)، وباتت علامة الاستفهام: ما الذي يجمع الأضداد في إطار واحد وإن تقطعت بهم سبل التوجهات الأيديولوجية والعقائدية؟.. والجواب ضلالات إيران ومرتزقة الإخوان، هم ولا غيرهم.