المحليات

المشروع التآمري

شعار صحيفة البلاد

لم يعد خافياً على الرأي العام العربي والعالمي ، ومن قبله نخبته والمهتمون بالتطورات السياسية والأمنية في هذه المنطقة ، طبيعة المشروع التآمري الذي تواجهه الأمة العربية على امتداد جغرافيتها ، من جانب نظامي تركيا وإيران بتمويل قطري ، وهو مثلث بالغ الخطورة في توجهاته التوسعية والممعنة في العداء والعمل على تقويض الاستقرار الاقليمي والدولي، وقد أسقط هذا المثلث أقنعته الزائفة وشعاراته الكاذبة المضللة ، وباتت أطماعها مكشوفة من خلال أدوارهم ومخططاتهم على الأرض في أكثر من دولة عربية مشتعلة منذ سنوات باحترابات أهلية عبر تجنيد وتسليح وكلائهم وأذنابهم من الميليشيات الإرهابية والمرتزقة ، في ظل انقسامات دولية وتشابك مصالح تغري تلك العواصم المارقة بالإمعان في مخططاتها وأطماعها دون اكتراث ولا التزام بالقوانين والأعراف الدولية.

أزمة اليمن أنموذج صارخ لخطورة الدور التآمري الإيراني لتمزيق النسيج الوطني ووحدة شعبه بسلاح المليشيا الحوثية التي لاتزال ترتكب أبشع جرائم الحرب ، ولولا دور المملكة وقيادتها لتحالف دعم الشرعية وجهودها الكبيرة في توحيد الصف اليمني ، واستمرار جهدها الإنساني وبرنامجها التنموي ، لكان اليمن لقمة سائغة لمخطط نظام الملالي ونقطة انطلاق جغرافي مباشر لمخططها ضد دول الجوار والمنطقة خاصة المملكة وأمن البحر الأحمر، وفي ليبيا تكشفت أطماع النظام التركي القادم من شمال البحر المتوسط إلى جنوبه على مسافة أكثر من ألف ومائتي كيلومتر دون مواربة بدفع المزيد من المرتزقة والسلاح دون أدنى استجابة لجهود الحل السياسي ، مما يهدد باندلاع حرب اقليمية ذات أبعاد عالمية تعكس عمق مأزق المجتمع الدولي وعجزه عن إرساء مواثيقه لحماية السلام والاستقرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *