البلاد- هاشم آل هاشم
تصر تركيا على انتهاك القوانين الدولية، وتهديد أمن واستقرار الدول المجاورة، والمساس بأمنها المائي، ومن بينها العراق، إذ تتعمد أنقرة بناء السدود على نهر دجلة، وبالتالي التسبب في حرمانها من المياه.
وأكد المحلل السياسي العراقي باسل الكاظمي لـ”البلاد”، أن القوانين الدولية تؤكد أن أي بلد يكون فيه مجرى المياه أكثر من 1000 كيلو متر، فلا يمكن لدول الجوار إنشاء سدود وغلق المياه عنها، مبيناً أن العراق تجري المياه فيه من شماله إلى جنوبه أكثر من 1000 كيلو متر، ومن هنا فإن قرار أردوغان إنشاء سدود على نهر دجلة هو استخفاف بالقوانين والأعراف الدولية وبالسيادة والحكومة العراقية.
وأشار إلى أن تركيا بكل الأساليب الاستفزازية، استغلت ما تشهده العراق من أزمات اقتصادية لكي تعبث بأمن العراق المائي، كما تقوم من فترة لأخرى بانتهاك السيادة العراقية بقصف واستهداف حزب العمال الكردستاني، مشيراً إلى أهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف استفزازات تركيا باللجوء إلى المحكمة الدولية لعدم احترام أنقرة لسيادة العراق على كافة الأصعدة.
من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي العراقي الدكتور رائد العزاوي لـ”البلاد”: إن تركيا استغلت الأوضاع السياسية المضطربة بالعراق، لتبني سد “إليسو” على نهر دجلة، ما أدى إلى انخفاض منسوب المياه خصوصاً في مدينة الموصل أكبر المدن العراقية، مؤكداً أن الهدف التركي الخبيث هو الهيمنة والسيطرة على شمال العراق، وإحداث نوع من التغيير الديموغرافي لصالحها، وتغيير التركيبة السكانية، متوقعاً جفاف نهري دجلة والفرات في عام 2040 جراء ممارسات تركيا إزاء العراق، مؤكداً أن الحل الأمثل لحل الأزمة هو العودة إلى التحكيم الدولي واتفاقيات دول المنبع التي تنص على أن دول المنبع والمصب لها حصة متساوية في توزيع مياه الأنهار، لافتاً إلى وجود مشكلة حقيقية في التفاوض مع تركيا.