دعت اخصائية العلاج الطبيعي والعناية بكبار السن أسماء حسين ، إلى ضرورة العناية الطبية بكبار السن ، موضحة لـ”البلاد” إن معظم كبار السن يهملون أدويتهم إما لأنهم لم يجدوا فيها فائدة فورية أو بسبب النسيان أو الممل ، وهنا يأتي دور الأسرة ومن يعتني بهم بمحاولة إقناعهم وتعريفهم بفوائد الدواء، وتوضيح خطورة التهاون فيه .
ولفت إلى ضرورة معرفة الأسرة ومن يتولى رعايتهم الآثار الجانبية لأدويتهم التي يأخذونها حتى يكونوا على دراية واستعداد للتصرف السريع في حال حدوث أمر طارئ -لا قدر الله- ، ومحاولة الكشف على أي أمور
قد لا يودون الإفصاح عنه بسبب الحياء أو المداراة أو لأي سبب آخر ، وضرورة مرافقتهم إن استطاع الفرد أو تفويض من ينوب عنه لزيارة المستوصف للكشف على صحتهم ومتابعة حالتهم بشكل دوري عندما يحين موعد الطبيب.
وحول أهمية العناية البدنية لكبار السن أكدت الأخصائية أسماء:
لابد من التأكد أنهم يستطيعون القيام بمتطلبات النظافة الشخصية ، وهل يستطيعون إعداد الأكل أو دخول الخلاء أو الاستحمام بأنفسهم دون مساعدة الآخرين ، وإن كانوا يحتاجون المساعدة، فما قدر تلك المساعدة؟ وهل لديهم من يعينهم على ذلك؟ لذا لابد لأفراد الأسرة اعطاء بعضاً من الوقت أو تقسيم تلك المسؤوليات بين الجميع بحيث يتعاون الجميع بالمناوبة.
ونوهت من أهم الأمور التي يجب ملاحظتها في البدن هي بنية الجسم ، فزيادة الوزن قد تكون نتيجة لعادات سيئة يمكن التخلص منها مثل أكل الطعام الدسم أو الأكل ليلا وقلة الرياضة، أو نتيجة لحالة مرضية مثل نقص في عمل الغدة الدرقية أو الإمساك المزمن ، فلا شك أن السمنة لها عواقب صحية سيئة على كبار السن مثل خشونة المفاصل و أمراض القلب ، أما قلة الوزن وفقدان الشهية فقد يشيران إلى وجود حالة مرضية مثل الخرف أو الاكتئاب أو السرطان ، إذ يتفق الأطباء على أن نقصان 5% من الوزن الكلي بدون حمية غذائية خلال ستة أشهر إلى سنة نسبة تستدعي إخبار الطبيب.
وخلصت الأخصائية أسماء بعدم إعطاء كبار السن توصيات على شكل أوامر ، فلابد أن يبدأ الفرد بنفسه وعلمه بمستجدات الحياة التي ربما لا يتطلعون عليها ، فصحيح أنهم قدوة الإنسان في الحياة، لكن لابد أن يكون الفرد قدوتهم في أمرين وهما: التغذية السليمة والرياضة المناسبة ، فإن البدء بنفسه يشجعهم وفي نفس الوقت فأن الفرد لا يجعلهم يشعرون أنهم كبار أو مرضى ، ولابد من نصحهم على عمل 150 دقيقة من التمارين أسبوعياً لأنها تقيهم من أمراض كثيرة -بإذن الله- وأهمها أمراض القلب والأوعية الدموية.
