تأكيد المملكة والعراق حرصهما المشترك على تعزيز العلاقة الاستراتيجية والزيارات المتبادلة يعكس الروابط الراسخة بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات ، والإرادة العليا المتبادلة لتحقيق المزيد من التعاون والدفع بها إلى آفاق أرحب في كافة المجالات ، فما بين البلدين من أواصر متجذرة من وشائج العروبة والتاريخ والجوار الجغرافي، تمنح العلاقات السعودية العراقية خصوصية وأهمية كبيرة لتطوير التعاون وتحقيق مصالح البلدين والعمل على كل ما ينمي هذه المصالح والمزيد من الآفاق في هذا الاتجاه.
وترجمة لهذه المرحلة المهمة من التعاون ، تأتي اجتماعات مجلس التنسيق السعودي العراقي لبحث تعزيز العلاقات وتطويرها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وحماية المصالح المشتركة ، وتنمية الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين، وفتح آفاق جديدة من التعاون في المجالات التنموية والأمنية والاستثمارية والسياحية والثقافية والإعلامية، وتعميق التعاون المشترك بين الجانبين في الشؤون الدولية والإقليمية المهمة وحماية المصالح المشتركة.
وهذه الروح المتجددة والإرادة المشتركة للبلدين ، تترجم حرص القيادة في البلدين الشقيقين على تحقيق هذا الطموح والتطلعات ، في أجواء يسودها التقدير والاحترام المتبادل ، وهو ما تؤكد عليه المملكة في سياستها ومواقفها، ودعمها لكل ما يحقق للعراق الشقيق استقراره وتنميته.