أبها ـ مرعي عسيري
تتميز مدينة بللسمر الواقعة على قمم جبال منطقة عسير بمسطحات خضراء كما تحتضن أماكن سياحية طبيعية تلفها أشجار العرعر المنتشرة في كل مكان.هذه المدينة التي يتوشحها السحاب وتتراقص على أنغام الرذاذ بردائها الثلجي البارد يحيطها الضباب ويبللها المطر على مدار العام.
بللسمر الطبيعة التي لم تصلها بعد ملوثات البيئة ولم يعكر صفوها دخان المصانع؛ تحمل في ذاكرتها ماضٍ عريق ومستقبل مشرق لسياحة طبيعية حتى أصبحت تحظى بمقومات سياحية كمثيلاتها في عسير من طبيعة خلابة وأجواء معتدلة وخدمات تستقطب زوارها على مدار العام.
ومن أهم منتزهات بللسمر شعف آل خريم وهو المتنزه الأول الذي يمتاز بمساحته الكبيرة غرب المنطقة المغطى بأشجار العرعر الكثيفة دائمة الخضرة إضافة الى غابات ومنتزهات آل عبيد ويسمى شعف ال عبيد ويقع في الجهة الجنوبية اضافة الى شعف ذبوب وغاشرة وحضوة وسدوان وعياء بللسمر ومنتزه خارف.
كما تحتضن بللسمر عددا من الأماكن الأثرية حيث يقع فيها كثير من الحصون والقلاع التي تعيدنا منذ النظرة الأولى إلى الماضي العريق للأجداد الذين شكلوا تراثهم بأيديهم وجعلوا منها ذكرى لها في قلب كل زائر لتلك الأماكن.
ولا تخلو أي قرية من قرى بللسمر من وجود أثار فيها كالقصور وقصبات حماية القرى حيث تبنى في مواقع تشرف على القرى والآبار والمزارع والغرض من ذلك إيجاد الاطمئنان للمزارع في مزرعته.
وعلى الآبار تتألق روعة البناء والأدوار المتكررة حيث دخل عليها فن المعمار القديم الذي دخل في تصميمه حجر المرو الذي أضفى عليها جمالاً رائعاً وبديعاً.
ثم نجد وادي عياء الممتد ما بين منطقتي بللسمر وبللحمر التي تحتفظ منطقة بللسمر فيه بالقصور القديمة التي ترسم لوحة قديمة لم تضف إليها مواداً صناعية بل بنيت من الحجر والخشب والطين، المقاومة للظروف الطبيعية.
ومن بين الآثار في منطقة بللسمر الأثرية المقابر القديمة، إضافة الى حصون وقلاع وادي حوراء التي يبرز فيهما الفن المعماري القديم.
