القاهرة – محمد عمر
حظيت رؤية مرشح المملكة لرئاسة منظمة التجارة العالمية، محمد التويجري، على اهتمام واسع ، وعبّرت كلمته بما تضمنته من رسائل مهمة ،عن سياسة المملكة الساعية إلى توحيد الجهود العالمية وتقريب وجهات النظر ، والعمل على التطوير والتحديث وفق التطور العالمى والعمل بأدوات العصر الحديث فى عالم الاقتصاد والأعمال.
ويعد ” التويجرى ” من أبرز الأسماء المرشحة وصاحب المسيرة الاقتصادية المحلية والدولية البارزة ، ويتمتع بخبرات واسعة تعكس قوة المملكة الاقتصادية ورؤيتها فى التطوير والتحديث وعلاقتها الدولية المتينة لما تحظى به من ثقل دولى وتأثير فى مجريات الأحداث على الساحة العالمية .
حول ذلك تحدث لـ “البلاد” عدد من خبراء الاقتصاد ، حيث قال الدكتور علي عباس الخبير المالى ، إن أهم ما يميز مرشح المملكة المستشار محمد التويجري هو رؤيته الشاملة عن تطوير المنظمة بالإضافة إلي خبرته في التعامل مع المنظمات والمؤسسات والبنوك الدولية علاوة على ان خبرته الإدارية وخبرته في القطاع الخاص ستساعدة في تطوير وتحسين أداء منظمة التجارة العالمية في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
وشدد على أن رؤية المملكة حول خطط الإصلاح فإنها ستعتمد على تكاتف جميع الأطراف وجميع الأعضاء بالمنظمة عن طريق اختيار أشخاص على درجة عالية من الكفاءة في التفاوض والتعامل مع المشكلات كما يمكن الاستعانة بآليات التحول الرقمي في عملية الإصلاح ويمكن قياس الإصلاح من خلال مؤشرات الأداء التى تحققها المنظمة.
ثقل سياسي واقتصادي
من جهته قال محمد مجدي الخبير الاقتصادى ، إن المملكة بثقلها السياسي ، هي أول دولة عربية تقود مجموعة العشرين ، وبرنامجها القوي لعمل المجموعة تجاه تحقيق الاستقرار الاقتصادي والتنمية المستدامة وتمكين المرأة وتعزيز رأس المال البشري وزيادة تدفق التجارة والاستثمارات.
وأكد الخبير الاقتصادى ، أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، وجهود سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله- بلورت رؤية وسياسات وتشريعات مستقبلية لدورها، وتحولات اقتصادية طالت جميع قطاعات الدولة وتعزيز دور القطاع الخاص، كما أكدت دورها على الصعيد العالمي من خلال رئاستها لمجموعة العشرين بالعمل على استقرار الاقتصاد العالمي ، خاصة وأن استضافتها لقمة المجموعة في نوفمبر القادم فرصة لتمثيل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إضافةً للدول النامية كما تعتبر فرصة لمشاركة رؤية 2030 مع العالم بأكمله ، خاصة وأن المملكة تحتل المرتبة الثالثة بين دول العشرين من حيث الاحتياطيات المالية من العملة الأجنبية.
دور حيوي
من جهته قال الدكتور أسامة زرعى الخبير الاقتصادى ، إن ترشيح المملكة المستشار التويجري لمنصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية يدل على إيمان المملكة بالدور الحيوي لمنظمة التجارة في رعاية وتطوير الاقتصاد والتجارة الدولية وإيمان اكثر من المملكة بدورها الكبير فى النظام التجارى متعدد الأطراف وايضا استشعار لمسؤوليتها الحالية فى النظام العالمى ورئاستها الحالية لقمة العشرين وإيمانا منها بالدور الحيوي للتجارة فى دفع النمو وتحقيق التنمية المستدامة واشاده واضحة من المملكة بالدور الحيوي والمحوري الذي تؤديه المنظمة فى صياغة وإنقاذ قواعد التجارة الدولية ورعاية وتطوير الاقتصاد.
وأشاد ” زرعى ” بترشيح محمد التويجرى” لقيادة المنظمة نظرا لما لديه من خبرات واسعة وكبيرة تحمل فى طياتها نظرة ثاقبة عن ان ذلك الاختيار هو الأمثل لتلك المرحلة لاستكمال طريق النهوض والنجاحات فى منظمة التجارة .