جدة- البلاد
أظهرت نتائج دراسة أجراها باحثان من جامعة بيشة هما الدكتور حسين شرف الدين استاذ محاسبة التكاليف والإدارية المساعد بكلية إدارة الأعمال وعادل الطياري باحث دراسات عليا بقسم ادارة الأعمال في الكلية للتعرف على العلاقة بين مستوى الوعي بخطورة جائحة كورونا وطرق الوقاية منها، أظهرت درجة وعي مرتفعة بخطورة الفيروس في المجتمع السعودي إضافة الى وجود طرق احترازية مختلفة للوقاية منه ، فيما أظهرت النتائج عدم وجود فروقات ذات دلالة إحصائية بين مستوى الوعي وطرق الوقاية من الجائحة تعزى لمتغيري الجنس والعمر. وخلصت الدراسة الى مجموعة من التوصيات منها ضرورة تكثيف وسائل توعية المجتمع بأهمية الالتزام الصارم بالاجراءات الاحترازات للوقاية من الجائحة وتوسيع الابحاث العلمية في كافة التخصصات لوقاية المجتمع منها واستخدام وسائل التواصل والاعلام المرئي والمقروء لنشر مخاطر المرض وطرق انتشاره ونشر ثقافة لدى المجتمع تجاه الشائعات حول الجائحة.
أهمية الدراسة
تكمن أهمية الدراسة في الوعي الصحي باعتباره محور اهتمام الدراسات والباحثين في مجال علم الاجتماع والتربية، وذلك لارتباطه بالتصرفات السلوكية للفرد، ولما له من دور بارز في حياة الفرد الصحية، إضافة الى ذلك فإنه يمكن القول إن هناك قلة في الدراسات التي بحثت متغيري مستوى الوعي وطرق الوقائية من أحد اكثر أنواع الفايروسات انتشاراً حول العالم في التاريخ،ولذلك تأتي هذه الدراسة متفردة بنتائج جديدة كونها تبحث في اساليب متعددة للتوعية الصحية وعلاقته بالطرق الوقائية فيما يتعلق بفايروس كورونا في البيئة السعودية ، ما يسهم في اثراء علم الاجتماع والتربية على المستوى المحلي وعلى المستوى العربي عامة ومن ناحية الاهمية التطبيقية فيمكن الاستفادة من نتائج البحث في توعية المجتمع بأهمية اتباع الطرق الوقائية التي تقلل من خطر الاصابة بالفايروس .
اهداف الدراسة
هدفت الدارسة إلى الكشف عن العلاقة بين مستوى الوعي وطرق الوقاية من جائحة كورونا ولتحقيق هذا الهدف تم تصميم استبانة الكترونية وزعت على عينة عشوائية مكونة من (691) شخصا من جميع مناطق المملكة لتحقيق الهدف الرئيسي من الدراسة وأظهرت النتائج وجود فروقات ذات دلالة احصائية بين الذكور والاناث في مستوى الوعي وكذلك طرق الوقاية لصالح الاناث مما يشير الى ادراك الاناث الى خطورة انتشار المرض أكثر من الذكور، وفروق في مستوى وطرق الوقاية لصالح الفئة العمرية من (16 – 25) و(أكببر 45)، ومن (16 – 25) على التوالي مما يشير الى الفئات العمرية الشابية أكثر وعياً بخطورة المرض وطرق الوقاية منه نظرا لزيادة اطلاعهم على وسائل الاتصال كافة ومنها وسائل التواصل الاجتماعي ويعزي ادراك كبار السن لخطورة المرض لانهم الاكثر العرضة للاصابة بالمرض مما يدفعهم الى زيادة وعيهم بخصائص المرض واعراضه وتأثيراته، وفروق في مستوى الوعي لصالح غير المتزوجين ويعزي ذلك الى توفر اوقات فراغ تسمح لهم بالاطلاع على المنشورات والنشرات والارشادية التي تعنى بزيادة مستوى الوعي حول هذا المرض، ولم تظهر اي فروق في مستوى الوعي تعزى للمؤهل العلمي ومكان الاقامة، وكذلك لم تظهر اي فروق في طرق الوقاية تعزى للحالة الاجتماعية وللمؤهل العلمي ومكان الاقامة.
مشكلة الدارسة
وكانت فكرة اجراء الدراسة قد نبعت من كثرة نشرات وسائل التوعية محليا وعالمياً حول انتشار جائحة كورونا والتي ركزت على ضرورة الوعي بمخاطر المرض واتخاذ التدابير اللازمة للوقاية منه، حيث اتخذت العديد من الدول اجراءات واحترازات حازمة للحد من انتشار المرض ففي المملكة بدأت الاجراءات بمنع أماكن التجمعات العامة وايقاف المدارس والجامعات تبعها ايقاف العمل في كافة الشركات والمؤسسات الحكومية عدا تلك التي تعمل في الأمن والمجال الصحي والخدمات الضرورية، ورغم هذه الاجراءات والاحترازات الحازمة، إلا ان الأمر يبقى متعلقاً بمدى تجاوب المجتمع السعودي لهذه الاجراءات والالتزام بها.