البلاد- هاشم آل الهاشم
توقع محللان سياسيان لبنانيان رحيل حكومة رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، الموصوفة بـ”حكومة حزب الله”، مع تزايد الضغوط السياسية والاقتصادية عليها، وعدم تمكنها من وضع حلول جذرية لأزمة ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة، وما تمخض عن ذلك من تفشي الغلاء. وقال النائب السابق في كتلة المستقبل النيابية خالد زهرمان لـ”البلاد”، إنه يتوقع رحيل الحكومة الحالية، موضحاً أن محاربة منظومة الفساد الذي ظهر بشكل واضح مع تراجع الاقتصاد في ظل الأزمات التي يمر بها لبنان، أحد أهم الحلول للخروج من هذا التدهور الاقتصادي الذي تمر به البلاد، مشيراً إلى أن خطاب “حزب الله” المعادي للدول العربية، وتدخل الحزب في شؤون بعض دول المنطقة، وتنفيذه لأجندة إيران، كان له الأثر الكبير في عزلة لبنان سياحيا واقتصادياً، ما انعكس سلباً على تراجع النمو الاقتصادي وساهم في الأزمة الراهنة، وكذلك فك الارتباط “اللبناني – العربي”.
ولفت زهرمان، إلى أن الكشف عن خلايا تابعة لحزب الله في معظم دول الخليج ومصر أدى إلى بناء موقف سلبي تجاه لبنان، بسبب تصرفات الحزب الإرهابي التي لا تمت للمصلحة الوطنية بأية صلة بل ترتبط بمشروع إقليمى هو المشروع الإيراني. وأضاف “حزب الله هو المعرقل الأساسي لمفاوضات لبنان مع صندوق النقد الدولي لمساعدتها مادياً وتبني برنامج إصلاح اقتصادي يخرج لبنان من محنته”، مستبعداً عودة الحريري من جديد لرئاسة الوزراء لكونه متمسك بالشروط التي طرحها لترأس الحكومة في الفترة السابقة، حيث توجد عوامل ضاغطة تمنعه من الإصلاحات الاقتصادية اللازمة. واتفق معه في الرأي، أستاذ القانون الدولي اللبناني الدكتور سلام عبد الصمد، متوقعا قصر عمر الحكومة الحالية، كما استبعد عودة الحريري لإنقاذ الدولة من الأزمة الاقتصادية الحالية. وأضاف “حكومة دياب لا تلقى أي دعم أو تأييد دولي أو عربي لأن حزب الله هو من أتى بها وكانت النتيجة ما نشهده حالياً من أزمة حالية”.
وفيما يخص كيفية تخطي لبنان لهذه للأزمة الحالية، أشار إلى أن ابتعاد “حزب الله” ومن ثم الإصلاحات في كافة المجالات المالية والإدارية والقضائية والاقتصادية.