الأولى الدولية

هيفاء أبوغزالة: فيروس كورونا تسبب في حدوث أزمة صحية عالمية أظهرت الكثير من الثغرات

 

  • المدير الاقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان في المنطقة العربية: أزمة كوفيد 19 تعيق المجهودات العالمية

  • وزير مفوض بالجامعة العربية: أزمة فيروس كورونا المستجد أفرزت العديد من الفرص لتمكين الشباب

كتبت_أمنية رشاد

صرحت معالي السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة“الأمين العام المساعد – رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية”، أن فيروس كورونا المستجد تسبب في حدوث ازمة صحية عالمية أظهرت الكثير من الثغرات على مستويات كثيرة وخاصة فيما يخص السياسات الصحية والسياسات الاجتماعية التي تقع ضمنها السياسات السكانية، مما يتطلب إعادة ترتيب الأولويات وتعديل السياسات والبرامج بما يتناسب لمواجه الازمة الحالية واي ازمات اخرى محتملة، وعدم السماح للجائحة ان تعكس مسار التقدم الذي احرزته الدول نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030. كما دعت إلى وضع قضايا السكان في قلب الخطط التنموية الوطنية وتنسيق الأدوار المشتركة بين المجالس واللجان الوطنية للسكان وبين اللجان الوطنية للتنمية المستدامة ليكون لهم دور أساسي في عملية التنمية الوطنية.

 جاء ذلك خلال الاجتماع الذي نظمته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية_قطاع الشؤون الاجتماعية_ إدارة السياسات السكانية_ الامانة الفنية للمجلس العربي للسكان والتنمية، عبر تقنية الاجتماعات بالاتصال المرئي برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية وبدعم من صندوق الامم المتحدة للسكان لخبراء المجلس العربي للسكان والتنمية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسكان؛ وبمشاركة وفود من 14 دولة عربية وذلك يوم الأربعاء 15 يوليو 2020​ .

من جانبه أضاف الدكتور لؤي شبانه“المدير الاقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان في المنطقة العربية”، أنه من المحتمل ان تعيق الأزمة الحالية المجهودات العالمية المبذول لتحقيق الأصفار الثلاثة وهي صفر الاحتياجات غير الملباة لتنظيم الاسرة وصفر وفيات الامهات التي يمكن تجنبها وصفر من العنف القائم على النوع الاجتماعي والممارسات الضارة ضد النساء والفتيات بحلول 2030.

في حين ترى الدكتورة عبلة عماوي، “الأمين العام للمجلس الاعلى للسكان ورئيس المجلس العربي للسكان والتنمية”، ان هذه المناسبة تتيح لنا الفرصة لنتفكر جميعا في هذه التساؤلات: “هل وفقنا في مواجهة أزمة جائحة كورونا، والتخفيف من تبعاتها على الفئات السكانية في الدول العربية؟، هل نجحنا في مساندة الجهود الوطنية والاقليمية لمواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا، وهل حافظنا على جودة خدمات الصحة والصحة الإنجابية المقدمة خاصة للنساء والشباب والفئات المستضعفة ومن منظور حقوقي.

 من جانبها قالت الدكتورة مها الرباط  ،”المبعوث الخاص للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية للكوفيد 19″ ، أنه بالرغم من اجراءات الاستجابة لمواجهة انتشار الفيروس الا ان اعداد الاصابة ما زالت مستمرة في الازدياد حيث سجلت الدول العربية حتى أمس 700 ألف حالة اصابة و13500 حالة وفاة؛ فالجائحة خلقت تحديات ليس فقط للنظم الصحية ولكن امتدت ايضاً لتطال قرارات اقتصادية واجتماعية كان لها تأثيرات غير متكافئة على الفئات السكانية المختلفة.

وأكدت وفاء بني مصطفى، عضو البرلمان الأردني، في مداخلتها على ضرورة تبني منهج الانفاق الذكي من قبل الدول واعادة بناء الموازنات على اساس الاولويات الجديدة واهمها زيادة الانفاق على الصحة والتعليم والبنية التحتية وخاصة الرقمية، وكذلك انشاء ما يسمي ببنوك المعلومات الوطنية عن الفئات المختلفة لاستخدامها بطريقة صحيحة وفعالة وقت الازمات.

وأوضح حافظ شقير، المدير الاقليمي الاسبق لصندوق الامم المتحدة للسكان، ان أزمة فيروس كورونا المستجد وضعت النموذج الاجتماعي والاقتصادي السائد حالياً موضع تساؤل، وأن التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية ظهرت أكثر من أي وقت مضى، مما يحتم على الحكومة أن تكون أكثر استراتيجية في استجابتها الاجتماعية.

في حين يعتقد  خالد الوحيشي، الوزير المفوض السابق بجامعة الدول العربية، ان ازمة فيروس كورونا المستجد افرزت العديد من الفرص لتمكين الشباب، والذي انعكس على سلوكه في مواجهة هذه الازمة من تعزيز قيم التكامل والتضامن والمواطنة، فضلاً عن النقلة النوعية التي شهدها العمل التطوعي خلال هذه المرحلة، وتناول باسهاب تجربة دولة تونس في هذا الصدد.

جدير بالذكر أن الاحتفال باليوم العالمي للسكان يصادف يوم 11 يوليو من كل عام، وان هذا الاجتماع يعقد بهذه المناسبة لمناقشة الآثار المباشرة والمختلفة لجائحة فيروس كورونا “اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً ونفسياً وصحياً” على مختلف الفئات السكانية وبخاصةً الفئات المتضررة والفئات الاكثر هشاشة وتضررا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *