الرياض- البلاد
أكد رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور عواد بن صالح العواد، أن المملكة شهدت العديد من القرارات والأنظمة والمؤسسات ذات الصلة بحقوق الإنسان، تحقق على إثرها إصلاح نوعي في هذا الملف، في مجال حقوق المرأة، والطفل، والأشخاص ذوي الإعاقة، وفي مجال مكافحة الاتجار بالأشخاص؛ أسهمت في تحسن تصنيفها في عدد من المؤشرات العالمية ذات الصلة بحقوق الإنسان حول العالم.
جاء ذلك خلال تدشينه أمس البرنامج التدريبي “النهج الصحفي القائم على حقوق الإنسان”، الذي تنفذه الهيئة بالتعاون مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان، بحضور المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في المملكة ناتالي فوستيه.
ونوه بالتحولات الكبيرة التي حققتها المملكة في ملف حقوق الإنسان في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي ولي العهد – حفظهما الله -، مقدرًا ما تقوم به وسائل الإعلام بالمملكة من أجل حماية وتعزيز حقوق الإنسان ونشر هذه الثقافة، والتأكيد على أهمية بناء القدرات الإعلامية في هذا المجال، الذي يعد جزءاً من توجه الهيئة لبناء القدرات الوطنية في المجالات ذات الصلة بحقوق الإنسان كافة، وقال : “إن التطورات التي تشهدها المملكة في ملف حقوق الإنسان كان خلفها خطوات إصلاحية رائدة قادها سمو ولي العهد – حفظه الله –”.
وعد العواد الإعلام شريكا مهما وفاعلا في نشر ثقافة حقوق الإنسان، ويعول عليه كثيراً في تقديم محتوى يعزز الوعي المجتمعي بها، بما يتواكب مع التحولات الكبيرة التي حققتها المملكة في ملف حقوق الإنسان، متطلعا للوصول إلى شراكة أكثر فاعلية مع الإعلام على اختلاف وسائله وقنواته، لتعزيز حقوق الإنسان ونشر هذه الثقافة.
من جهتها قالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في المملكة ناتالي فوستيه: إن هيئة حقوق الإنسان بالمملكة تقوم بدور فاعل في تعزيز ومراقبة التنفيذ الفعال للمعايير الدولية لحقوق الإنسان في المملكة، وهو دور يحظى بتقدير متزايد من المجتمع الدولي.
من جانبها أكدت الممثلة الإقليمية لمفوضية حقوق الإنسان في المنطقة العربية رويدا الحاج أن مصادقة المملكة وانضمامها إلى العديد من اتفاقيات حقوق الإنسان يمثل ركيزة مهمة للإعلام في المملكة، مشيرة إلى أن الإعلام يؤدي دوراً مهماً في كل الدول والمجتمعات، وتضاعف تأثير هذا الدور في السنوات الأخيرة مع التطور السريع لتقنيات الاتصال، ويحتم ذلك التركيز على العلاقة القائمة بين الإعلام وثقافة حقوق الانسان.