البلاد – عمر رأفت
منح البرلمان الليبي، أمس (الثلاثاء)، مصر الضوء الأخضر للتدخل العسكري لوقف الانتهاكات التركية، عبر المليشيات الإرهابية والمرتزقة التابعين لها.
وقال في بيان له، إنه ألقى الضوء على ما تتعرض له ليبيا من تدخل تركي وانتهاك لسيادتها بمباركة الميليشيات المسلحة المسيطرة على غرب البلاد، لذلك خوّل القوات المسلحة المصرية بالتدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري، في تطور جديد يمكن أن يتسبب في تغييرات كبيرة في المشهد الليبي خلال الساعات القادمة.
وتلا بيان البرلمان تصريحات لأعضاء المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا، مؤكدين أن تركيا جلبت المرتزقة لاحتلال طرابلس لأنها طامعة فى ثروات ليبيا بسبب وضعها الاقتصادى، وأن القبائل تقف ضد الغزو التركى وستتصدى له، فيما دعت فرنسا وبريطانيا أمس لوقف التدخلات التركية، واستئناف الفوري للحوار السياسي.
وقال المحلل السياسي والمختص في الشأن الليبي عبد الستار حتيتة لـ”البلاد”، إن موقف مجلس النواب الليبي يعبر عن وجود زخم شعبي ليبي رافض للتدخل التركي، ومؤيد للتدخل المصري لوقف عدوان أنقرة، موضحا أن البرلمان والقبائل الليبية تشعر بخطر كبير من الغزو التركي، لذلك لابد من اتخاذ إجراءات عملية للحفاظ على الأمن القومي في ليبيا ولدول الجوار والمنطقة.
في السياق ذاته، أكد استاذ العلوم السياسية طارق فهمي، أن بيان البرلمان يعني أن هناك مسعى ليبيا لتدخل مصري رسمي لحل الأزمة، منوها إلى أن هناك سيناريوهين أحدهما تجاوز تركيا لـ”الخطوط الحمراء” التي رسمها السيسي وبناء عليه تدخل القوات المصرية بإسناد من القبائل، والثاني بقاء الوضع على ما هو عليه مع خطر تركي قائم.
فيما قال مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الإستراتيجية خالد عكاشة، إن بيان البرلمان الليبي ما هو إلا استشعار لخطر كبير نتيجة الانتهاكات التركية المتتالية من أجل السيطرة على حقول النفط والمواني وغيرها، مشيرا إلى أنه لا يمكن التكهن بما سيحدث.
