البلاد – رضا سلامة
تقف الولايات المتحدة سدا منيعا أمام مساعي إيران لامتلاك سلاح نووي، إذ شددت إدارة الرئيس ترمب على سعيها الدائم لمنع طهران من تحقيق هدفها النووي، فيما يواصل نظام الملالي التغطية على فشله بحملات اعتقال ينفذها ضد منتقديه من الصحافيين والمعارضين السياسيين والنشطاء باتهامهم بالتجسس لصالح جهات أجنبية، وتنفيذ إعدامات بحقهم، حيث تحتل إيران المرتبة الثانية عالميا في عدد حالات الإعدام، وفقا لمنظمة العفو الدولية التي سجلت 657 عملية إعدام في 20 بلدا في 2019، واحتلت إيران كالعادة المرتبة الثانية عالميا بـ251 عملية إعدام، أي بأكثر من 38 % من إعدامات العالم.
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، روبرت أوبراين، وفقا لموقع “تاون هان” الإخباري: “نعلم أن إيران تحاول الحصول على أسلحة نووية، غير أن ذلك لن يحدث”، منددا بعدم سماح إيران لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى موقعين نوويين يشتبه في احتوائهما على بقايا مواد نووية لأنشطة سرية غير مشروعة، مؤكدًا أن إيران لا تلتزم بتعهداتها النووية بموجب معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، والاتفاق النووي.
وفي سياق المحاكمات الملفقة التي ينفذها النظام الإيراني بحق معارضيه، بتهمة التجسس لبعض الدول لتنفيذ أحكام إعدام بحق معارضين وحقوقيين وناشطين، أوعز نظام أردوغان، أمس (الثلاثاء)، بإعدام شخص بتهمة بالتخابر لصالح الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه”، وفقا لكالة “تسنيم” الإيرانية التي بينت أنه تم الأسبوع الماضي تنفيذ حكم الإعدام بحق شخص يدعى رضا عسكري، الموظف المتقاعد عن العمل بوزارة الدفاع.
وفي دلالة على إسراف إيران في الإعدامات غير العادلة أو المبررة قانونًا، أكد محامو ثلاثة إيرانيين شاركوا باحتجاجات نوفمبر الماضي، التي اندلعت للتنديد برفع أسعار البنزين وتطورت للمطالبة بإسقاط النظام، قرار المحكمة العليا بتأييد أحكام الإعدام الصادرة بحق كل من أمير حسين مرادي ومحمد رجبي وسعيد تمجيدي، وجرت محاكمات الشباب الثلاثة بإشراف القاضي أبو القاسم صلواتي، المدرج في قوائم العقوبات الأمريكية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، وإجراء محاكمات جائرة وصورية خدمة لأجندات النظام الإيراني السياسية.