الخرطوم – هيثم كابو
عقدت الفرق الفنية والقانونية، المكلفة بمواصلة التفاوض حول سد النهضة بين السودان ومصر وأثيوبيا المقامة تحت رعاية الإتحاد الأفريقى لنزع فتيل الأزمة، جلسات متوازية لحل القضايا العالقة، سعياً للوصول لإتفاق شامل وعادل يضمن حقوق الأطراف الثلاثة دون إحداث ضرر ذو شأن.
وبحثت الفرق الفنية والقانونية، كيفية إقامة مشروعات التنمية المستقبلية علي النيل الازرق، وعلاقتها باستخدامات المياه بين الدول الثلاث، وناقشت الإتفاق علي إعداد مصفوفة بمقترحات الأطراف الثلاثة، والنظر في إمكانية التوصل إلي صيغة توافقية في هذا الشأن.
وعلمت “البلاد” أن الاجتماعات شهدت تناغماً كبيراً ورغبة حقيقية في الوصول إلي حلول ناجعة ترضي الجميع وتضع حداً للأزمات المتلاحقة، رغم وجود كثير من الملفات الشائكة وإنعكاساتها على التفاوض، والتي دائماً ما تلقي بظلالها على المباحثات، وقدمت الدول الثلاث مقترحاتها لحل القضايا العالقة بشقيها الفنى والقانونى، ويشمل ذلك المعالجات التى يمكن إتباعها اثناء فترات الجفاف الممتد، وطريقة إعادة الملء لبحيرة سد النهضة مع الوضع في الإعتبار مستوى الجفاف في الحوض.
وناقشت فرق التفاوض الفنية التغيير اليومي الأقصى فى التصريفات من سد النهضة، وأحرزت تقدماً في بعض القضايا من خلال المقترحات المقدمة، أما فى الجوانب القانونية فقد جرى النقاش حول عدد من القضايا الجوهرية التي تتمسك بها الأطراف المختلفة تماماً بينها إلزامية الإتفاقية، وآلية فض النزاعات، وعلاقة هذه الاتفاقية باتفاقيات المياه السابقة فى حوض النيل. وبحسب مصادر مقربة من المحادثات، فإن قضيتين من أصل 5 قضايا فنية خلافية تم التوافق حولها فيما تجري المناقشات بصورة جيدة في باقي القضايا الخلافية.