الرياض- واس
حظيت مبادرة “كلنا سند” بإقبال كبير من الأطباء والممارسين الصحيين الذين تسابقوا للتطوع لخدمة مجتمعهم، وتوفير الاستشارات والنصائح الطبية والصحية في كافة المجالات، انسجاماً مع جهود الدولة وأبطال الصحة في مواجهة جائحة كورونا.
وتسجّل في المبادرة، التي تشرف عليها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، نحو 250 طبيباً وممارساً صحياً، 45% منهم من الإناث، يعملون في أكثر من 30 تخصصاً، يقدمون عشرات الاستشارات يومياً، ويسعون إلى تقديم 250 ألف استشارة بنهاية العام 2020.
وفي حديث مع وكالة الأنباء السعودية ،واس، أكد قائد المبادرة الدكتور محمد بن راشد الحمالي أنهم يستهدفون الوصول إلى أكثر من ألفي طبيب وممارس صحي، لتغطية كافة مناطق المملكة، والذين تمكنوا من تقديم مئات الاستشارات الطبية والنصائح الصحية عن بُعد بالصوت والفيديو عبر منصة “موعدي”، بدون مقابل مادي، إسهاماً منهم في تحقيق عدد من الأهداف المستدامة، مثل خدمة المجتمع، وزيادة الوصول إلى الرعاية الصحية، ورفع الوعي الصحي، وتعزيز العدالة في الصحة.
وقال : إن المبادرة التي تأسست في 1 مارس 2020، انطلقت نظراً لوجود تحديات كبيرة في مجال الرعاية الصحية تؤخر الحصول عليها في الوقت المناسب، مثل وجود جواجز جغرافية، وعدم الوضوح في المواعيد المتاحة للمرضى، وارتفاع تكاليف العلاج في بعض مرافق القطاع الخاص، والخوف من التعرض للأمراض عند زيارة المستشفيات والعيادات.
وبيّن الدكتور الحمالي أن “كلنا سند” تقدم خدماتها للجميع، إلا أن الأولوية كانت لمستفيدي الجمعيات الخيرية، لاسيما في ظل الظروف الحالية غير المسبوقة، وجائحة كورونا التي تهدد صحة وسلامة العالم، وقد استفاد من المبادرة أكثر من 15 جمعية، مثل جمعية إنسان، وجمعية إيثار، وجمعية الإعاقة الحركية، وجمعية بنيان، مبيناً أنهم لمسوا حب الخير والمشاركة لدى أفراد المجتمع السعودي، وتسابق الكثير من الأطباء والممارسين الصحيين للتسجيل في “كلنا سند”، للمساهمة بما يستطيعون من وقت ومعرفة وجهد.
ويقدم تطبيق “موعدي” خدمات حجز المواعيد الطبية والطب الاتصالي، وسيشهد في الفترة المقبلة إضافة حجز خدمات الرعاية المنزلية الصحية، والعديد من المزايا والخدمات الأخرى، كما تقدم خدماتها باللغتين العربية والإنجليزية، ولغة الإشارة.
بدوره، عبّر نائب قائد المبادرة الدكتور سلطان بن فيصل عن شكره لكل الأطباء والممارسين الصحيين الذين انضموا لمبادرة “كلنا سند” وتمكنوا من إحداث فرق في حياة أبناء وطنهم، مثمناً الدعم والمساندة الذي قدمته وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، للوصول إلى الجمعيات الخيرية الصحية، لخدمة المستفيدين والعاملين فيها، بتوفير الاستشارات الطبية عبر الطب الاتصالي، وتقديم الرسائل التوعوية من خلال المحاضرات واللقاءات العلمية، وكذلك برنامج رواد التقنية في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات الذي دعم المبادرة.
وقال نائب رئيس المبادرة: إن شروط الانضمام إلى المبادرة سهلة، تتلخص في التسجيل عبر منصة “موعدي”، بشرط وجود رخصة سارية من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، ليباشر مساهمته في الوصول إلى الفئات المحتاجة، وتقديم الدعم لهم من خلال الاستشارات، مما يعد تجربة فريدة لاستخدام الطب الاتصالي، وفرصة لتبادل الخبرات بين الممارسين الصحين المسجلين في المبادرة.
وأوضح أن فريق المبادرة يضم 30 متطوعاً من الشباب، وتقدم المبادرة لهم برنامجاً تدريبياً متكاملاً، لتطوير مهاراتهم وتنمية خبراتهم من خلال برنامج ابتكار، الذي يقدم دورات تدريبية علمية وعملية.