اقصد باعلامنا المحلي، الإعلام المرئي والمقروء.. فالمرئي المتمثل في القنوات الفضائية الحكومية مثل القناة الأولى السعودية، الإخبارية و (اس بي سي). اما المقروءة منها، فهي تتمثل في الصحف الورقية والإلكترونية. طبعا، الإعلام المحلي بشقيه، تناول جائحة كورونا مثلها مثل بقية الإعلام العالمي. هذا التناول، كان عبر منصات الحوار مع أصحاب الاختصاص مثل الممارسين الصحيين كالاطباء او العلماء في المجالات الحيوية الأخرى، او كان عبر التقارير العلمية والطبية المحلية والعالمية. كتاب الرأي في صحفنا المحلية، كانت لهم مشاركاتهم وذلك من خلال أطروحاتهم الفكرية التي تتعلق بقضايا الجائحة.
خلال فترة الجائحة، كان هناك زخم كبير من البرامج، السؤال الذي يطرح نفسة هنا، كيف كان تأثير مانشر في الإعلام على المجتمع؟ للإجابة عن هذا السؤال، لابد أن تقام ندوة ثقافية وعلمية، تنعقد تحت لواء اهل الإعلام والعلوم الطبية (علماء الطب النفسي مثلا) وطرح مالديهم من نتائج تم اكتسابها من خلال متابعتهم وملاحظاتهم لمواد الإعلام المحلي في فترة الجائحة. اتمنى ان اكون من ضمن الحضور من الذين يجدون مكانهم المفضل في آخر الصفوف!
إعلامنا المحلي اكتسب العديد من الإيجابيات وذلك من خلال رؤية 2030 وشهد أيضا تطورا ملموسا في خلال الفترة الماضية سواء كان ذلك في الإعلام المرئي او المقروء. شاهدنا العديد من البرامج التلفزيونية سواء كانت برامج حوارية، ثقافية، رياضية، اقتصادية او برامج استهدفت شريحة كبيرة من الشباب السعودي. نعم، كانت ايجابية وتعتبر قفزات ايجابية في تاريخ الإعلام السعودي المعاصر.
باختصار، الإعلام (بصورة عامة) يعيش مرحلة جديدة. اي شخص (حتى وإن كان طفلا) يستطيع ان يمتلك قناة اعلامية تحمل اسمه، وله من المتابعين مايتجاوز المليون متابع، ومقاطع يتم تداولها مشاهدة وتعليقا. المعلومة تأتي إليك بسرعة الصوت والضوء والوجبات السريعة. انتهى زمن (انت ايه المشاهد)، فتعتقد انه يقصدك انت (زمان الطيبين).
استشاري العدوى والمناعة
مستشفى مدينة الحجاج بالمدينة المنورة
drimat2006@hotmail.com