ليس من المصادفة أن تجمع رؤية 2030 ، أهدافها الاستراتيجية تحت عنوان مضيء هو “التنمية المستدامة” وما يعنيه في جوهره من مقومات الوطن الطموح ، والمجتمع الحيوي، والاقتصاد المزدهر، ببصمات قوية في الكثير من القطاعات ، بتعظيم الإسهام المستدام في إجمالي الناتج الوطني ، بعد أن كان بعضها يمثل أرقاما في بنود الإنفاق ، وهنا تكمن حيوية استراتيجية التنمية المستدامة في المملكة.
في هذا السياق للنموذج الناجح ، تأتي المشاركة السعودية الفاعلة في المنتدى العالمي الموسع رفيع المستوى 2020 الذي يستمر لأربعة أيام ، ويُعنى بأهداف التنمية المستدامة ومتابعة وتسريع التقدم المحرز في خطة تحقيقها عام 2030، ضمن جهود المملكة لمواصلة مسيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
فالحضور الفاعل للمملكة على الصعيد الدولي يعززه أيضا دورها ومسؤولياتها انطلاقا من رئاستها لمجموعة العشرين الأكبر اقتصادا في العالم ، ومن ثم حرصها الدؤوب على تعزيز تعاون المجتمع الدولي في تحقيق الأهداف المشتركة، من خلال إسهاماتها عالميًا في مساعدة الدول المتضررة من الكوارث ودعمها المستمر للمنظمات الدولية خصوصًا خلال جائحة كورونا ، وحشد الجهود الدولية للقضاء على الفقر ، جنبًا إلى جنب مع استراتيجيات النمو الاقتصادي، ومجموعة من الاحتياجات الاجتماعية بما في ذلك التعليم والصحة والحماية الاجتماعية وفرص العمل مع معالجة تغير المناخ وحماية البيئة.