عدن – البلاد
أكدت الحكومة اليمنية الشرعية، إن إيران تواصل تهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة لمليشيات الحوثي الانقلابية، ذراعها في اليمن، عبر استخدامها سفن الصيد في المياه الإقليمية اليمنية للتمويه.
وعبرت الحكومة اليمنية عن إدانتها واستنكارها بشدة للأنشطة العدائية التي تنفذها سفن إيرانية في المياه الإقليمية اليمنية بشكل متكرر، من تجريف للثروة السمكية وحوادث إطلاق النار على قوارب الصيد والصيادين اليمنيين، واستخدام هذه السفن كغطاء لتهريب الأسلحة إلى ميليشيات الحوثية، مطالبة الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بإدانة هذه الأنشطة العدائية، والضغط على النظام الإيراني لوقف ممارساته باعتبارها مساسًا بسيادة اليمن وأمنه واستقراره.
وقطع وزير الثروة السمكية اليمني فهد كفاين، بأن السفن الإيرانية تقوم بصيد غير مشروع، تصاحبه انتهاكات مستمرة للمياه البحرية اليمنية، آخرها كان في غرب أرخبيل سقطرى وفي بحر العرب، مشيرا إلى أن سفن صيد إيرانية دخلت الأسبوع الماضي إلى مسافة لا تزيد عن 9 أميال من السواحل اليمنية جنوب غرب أرخبيل سقطرى وقبالة جزيرتي عبدالكوري وسمحة اليمنيتين، منوها إلى أن انتهاكات تلك السفن ونهبها للثروات البحرية اليمنية، وتهريب السلاح للميليشيا الحوثية الانقلابية.
وقال وزير الإعلام معمر الإرياني، إن إيران تستخدم سفن الصيد في المياه الإقليمية لبلادنا للتمويه وكغطاء لتهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة للميليشيا الحوثية، مدينا ومستنكرا بشدة الأنشطة العدائية التي تنفذها سفن إيرانية في المياه الإقليمية اليمنية بشكل متكرر من تجريف للثروة السمكية وحوادث إطلاق النار على قوارب الصيد والصيادين اليمنيين.
إلى ذلك، هاجم القيادي البارز في جماعة الحوثي، والرئيس السابق لمكتبها السياسي، صالح هبرة، قيادة المليشيات، مؤكدا أنها تمكن الفاسدين وتمارس الظلم على أبناء الشعب اليمني وتزج بهم في السجون. وتساءل هبرة أحد مؤسسي المليشيات الحوثية، في منشور على صفحته بموقع “فيسبوك”، عن سبب إصرار جماعته على حكم شعب لا يرغب في أن تحكمه، مطالبا في ذات الوقت “بسلخ جلود الفاسدين”.
وأضاف: “ما فائدة أن نحكم شعبا لا يرغب في أن نحكمه؟”، لافتا إلى أن الجماعة تدعي أنها تحكم الشعب لمصلحته، وهذا ما يدعيه كل المتسلطين، مشيرا إلى أن أن الجماعة تدعي الحرص على مصلحة الشعب، لكنها بمجرد أن وصلت إلى السلطة، زجت به في السجون، وصادرت حقوقه، واستأثرت بالسلطة والثروة والقرار من دونه، وجعلته يقف في طوابير طويلة من أجل الحصول على دبة بترول أو ديزل، واتهم المليشيات بممارسة الخداع على أبناء صعدة، قائلاً: “استطعنا بفضل سياسة الخداع أن نجعل أبناء صعدة يعيشون جحيما لسنوات ونزج بالآلاف في المعتقلات، بذريعة أنهم يوزعون شرائح وهي مجرد كذبة لا أساس لها من الصحة، ولم نحصل على شريحة واحدة، ولم تُكتشف كذبتنا إلا عندما فضحتنا تكنولوجيا الإحداثيات التي يستخدمها العدو طوال فترة حربه علينا”.