البلاد – وكالات
قطع رئيس وزراء تركيا الأسبق، رئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو، بأن قيادات حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا وعلى رأسهم أردوغان يعيشون في رفاهية على حساب المواطنين، الذين تضيق معيشتهم يوما بعد آخر، بسبب الفساد والمحسوبية وارتفاع معدل التضخم النقدي.
وقال: “لا توجد خسائر في عالم الحزب الحاكم، على العكس، هناك أرباح ومكاسب مستمرة لا تتوقف، كلما زاد نعيم النظام الحاكم تحولت حياة المزيد من المواطنين إلى سجون”.
وسخر أوغلو من حديث أردوغان وحزبه عن الديمقراطية المزعومة، قائلا: “من يمكنه القول إن دولة تفض فيها مسيرات للمحامين ويمنع دخولهم إلى المدن الكبرى، تدار بالديمقراطية ؟ إن النظام الحاكم له كامل الحق في أن يقول ما يحلو له حتى النهاية، ولكن للأسف هذا الحق غير مكفول للمحامين أيضا”.
ولفت إلى أن مشروع القانون الخاص بإعادة هيكلة نقابات المحامين والذي يسمح بتشكيل أكثر من نقابة في المدينة الواحدة، لا يدرك النظام الحاكم أنه يمكن أن يحدث بسببه انقسامات حسب الأعراق أو المذاهب، في صفوف المدافعين الذين يعتبرون العمود الأساسي في النظام القانوني، أو أنه يدرك ما يفعل جيدا، ويريدهم أن يحدث انقسامات في صفوفهم.
وانتقد داود أوغلو تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية على حساب الشعب التركي، قائلا: “حكومة التحالف وشركاؤها يعيشون في جنة داخل عالم الفساد الممنهج، يمكن للمقربين منهم أن يعيشوا مجانا، ويحصلوا على دخل دون أي مجهود، ودون أي عمل. في عالمهم يوجد توظيف لكل من هو قريب منهم، حتى هناك من يحصلون على رواتب من ثلاثة أو أربع جهات في الوقت نفسه”.
وواصل رئيس حزب المستقبل “هذه الحكومة تسببت في بلوغ معدل التضخم 13%، لا يمكننا السماح لمجموعة من الناس التافهين وغير المستحقين سرقة عرق شعبنا كل شهر وإطعام من يعرفونهم بالحرام”.
وفي شأن العدوان التركي على ليبيا، وبعدما دمر قصف جوي على قاعدة الوطية الليبية الأحد منظومة دفاع جوي تركية في ضربة موجعة أعادت مشروع أنقرة في الوطية لنقطة الصفر، أكدت وسائل إعلام تركية أن الجيش التركي يُعدّ لنشر منظومة دفاعٍ جديدة في الوطية، مشيرة إلى توجه لتفعيل منظومة “إس 125” التي اقتناها من أوكرانيا أخيرا، فوق المجال الجوي لمدينة سرت، وبعض المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية بالنسبة للأتراك في غرب ليبيا، والتي يريدون عبرها التنقيب في المتوسط.
إلى ذلك، أكد البرلمان المصري أنه لا مساومة على حقوق القاهرة في المتوسط، مشددا على الرد تجاه أي خطر يهدد هذه الحقوق، منوها إلى أن ثروات المتوسط دفعت البعض إلى تدخلات خارجة عن القانون، في إشارة إلى تركيا.