الجوف ـ البلاد
أوضحت باحثة في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي أن الهيكل الذي تم اكتشافه في حفريات دومة الجندل بمنطقة الجوف مصنوع من جدران حجرية جافة تحتضن كتلة من الصخور غير المنتظمة وكان يستخدم على الأرجح في ممارسة بعض الطقوس التذكارية والجنائزية.
وكشفت الباحثة الفرنسية أوليفيا مونوز في حديثها لبعض وكالات الأنباء أن الهيكل يمتد طوله لأكثر من 34 مترا وهو عبارة عن منصة على شكل مثلث ممدود، مضيفة أن اتجاهه يتماشى مع شروق الشمس وغروبها في فصل الشتاء وأن وجود بعض البقايا البشرية داخله يؤكد أنه كان بمثابة مؤشر إلى وظيفته الجنائزية.
ولفتت الباحثة إلى أنه يمكن العثور على هياكل مشابهة لهذا المعلم في البلدان المجاورة للمملكة، ما يدل على أن السكان الذين شيَّدوها تواصلوا وتنقلوا عبر مساحة شاسعة للغاية، وأنهم يتشاركون بالتأكيد بعض القيم والأعراف الثقافية. وكانت منطقة الجوف محور تركيز مهمة أثرية سعودية – إيطالية – فرنسية بين عامي 2010 و2017، واكتُشف الهيكل في عام 2014، ثم خضع لأعمال تنقيبية بين عامي 2014 و2016.ومن خلال التأريخ بالكربون المشع، وجد الباحثون أن الهيكل بُني منذ أكثر من 7 آلاف و500 عام قبل الميلاد .