عدن – البلاد
أكدت مصادر مطلعة أن الحوثيين رفضوا مقابلة المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفث، في مسقط اعتراضا على ضمانات قدمها للحكومة الشرعية اليمنية، بعدم إقدام الميليشيات الحوثية الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، مجددا على نهب الأموال من البنك المركزي في الحديدة.
وقالت تقارير في وقت سابق، إن ميليشيات الحوثي الإرهابية نهبت أموالا من حساب للأمم المتحدة في البنك المركزي بالحديدة في قبل فترة، لترد الحكومة اليمنية بإيقاف تصاريح رسو سفن في ميناء الحديدة، إلا أن غريفث قدم ضمانا للحكومة بعدم تكرار الميليشيات للأمر، ما جعل الحكومة تستجيب لضمان غريفث وتعاود منح تصاريح لرسو 4 سفن بالحديدة، لكن الحوثيين رفضوا مقابلة غريفث في مسقط اعتراضا على ضماناته للحكومة اليمنية.
وأقرت الميليشيات الحوثية الانقلابية، الأسبوع الماضي، بمصادرتها مبلغ 36 مليار ريال يمني حوالي (60 مليون دولار)، من إيرادات الوقود المثبتة والمقدرة بحوالي 50 مليار ريال يمني حوالي (84 مليون دولار) دون إطلاع للمبعوث الأممي أو مكتبه، وهما الجهة المشرفة والمراقبة على الحساب الخاص بالإيرادات القانونية لتجارة الوقود واستيراده إلى موانئ الحديدة، ما يكشف نهب الانقلابيين ما يربو على 72% من تلك الإيرادات، يذهب نصفها للمجهود الحربي الحوثي، وفقًا لما ذكره عضو اللجنة الاقتصادية اليمنية الدكتور فارس الجعدبي.
ومارس الحوثيون التسويف والخداع حين طلب مكتب غريفثس من الحوثيين تقريرا عن تلك الأموال التي صدرت دون علم مكتبه لمدة تزيد على الشهر، وبعد الطلب المتكرر كُشف النقاب عن مصادرة 44 مليار ريال يمني تم صرف حوالي 50% منها على النشاط العسكري لهم و50% نصف راتب لبعض الفئات التابعة لهم.
وميدانيًا، قُتل القيادي البارز في ميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعو أبو نصرالله المراني، أمس (الأحد)، بنيران الجيش الوطني اليمني في جبهة قانية شمال محافظة البيضاء، وسط اليمن، وحقق الجيش تقدما جديدا في جبهة قانية خلال معارك حاسمة تكبدت فيها الميليشيات خسائر بشرية ومادية فادحة. وتمكن الجيش الوطني اليمني من تطهير عدد من المواقع التي كان يتمركز فيها الحوثيون في منطقة قانية، مثل الجبل الأبيض والهضاب الكايدة ووادي قانية الاستراتيجي.
يذكر أن الانقلابيين تكبدوا خسائر بشرية ومادية كبيرة في جبهة قانية بنيران الجيش اليمني وغارات لطيران تحالف دعم الشرعية، خلال الفترة من 20 إلى 29 يونيو 2020.
ووفقاً لما رصده المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، فقد بلغت الخسائر البشرية للميليشيا الحوثية 562 عنصرا، توزعت بين 241 قتيلا و300 جريح و21 أسيرا لدى قوات الجيش، وخلال الفترة ذاتها، تمكنت قوات الجيش وطيران التحالف من تدمير 35 آلية، منها 9 دبابات و8 عربات مدرعة و18 طقمًا، كما دمّرت مدفعية الجيش الوطني ومقاتلات التحالف 15 ثكنة حوثية ومخزن أسلحة في مواقع متفرقة شمال غربي محافظة البيضاء، فيما تمكنت قوات الجيش من استعادة كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة من ضمنها قناصات وأسلحة رشاشة.