جدة ــ ياسر بن يوسف
بعد أن فتح الصيف أبوابه وعادت الحياة إلى طبيعتها في المملكة بدأ محبو السياحة يوجهون بوصلاتهم نحو الوجهات السياحية إلى منتجعات الصيف في عسير والطائف وفي شواطئ تبوك والمناطق البرية المختلفة خصوصا مع توقف حركة الطيران الدولي والهواجس المرتبطة بكورونا في مختلف ارجاء العالم.
وما يثلج القلب أن السعودية بها كافة انواع السياحة بألوان الطيف من البحر إلى الجبل والمناطق الصحراوية والطبيعة الخلابة ، واتساقا مع ذلك نجح موسم “صيف السعودية” في إبراز التنوع الطبيعي والنادر لجغرافيتها السياحية، فعلى مساحة خريطتها الممتدة، تتعدد البيئات والمناخات والتضاريس، بين الجبال والسهول والصحاري والوديان، وأيضا السواحل حيث أن هناك 1150 جزيرة في كل من البحر الأحمر والخليج العربي وهي تشكل أيقونات السحر والجمال، وإذا توجهت البوصلة نحو ينبع فهناك جزيرة المحار ومرسى الأحلام وحديقة الفيروز وغيرها، ثم ننتقل إلى العروس “جدة”، التي تتمتع بالعديد من المنتجعات الشاطئية، والمقومات السياحية.
وفي الساحل الشرقي هناك شاطئ العقير، حيث تلتحم فيه المساحات الخضراء المزروعة، بزرقة مياهه، وشاطئ “نصف القمر” بطبيعته الساحرة؛ والذي تنحني رماله الصفراء اللامعة لتحتضن مياه الخليج في منظر خلاب، بالإضافة إلى شواطئ الخبر والقطيف ورأس تنورة والجبيل، والتي تتميز بهدوئها وجمال طبيعتها وجذبها لهواة الألعاب البحرية، والتي تتميز جميعها بعناق النخيل للبحر، وبهدوئها، وأجوائها الاستجمامية. وفي تبوك هناك شواطئ حقل الفاتنة، وشواطئ أملج الحوراء برمالها البيضاء، والتي يطلق عليها أهلها “مالديف السعودية”، بالإضافة إلى الجزر الساحرة، التي تشكل أيقونات للسياحة البحر والصيد والغوص.