جدة – مهند قحطان – تصوير المحرر
أطل فصل الصيف بوجهه الذي يحمل سمات ارتفاع درجات الحرارة خلال ساعات النهار والرطوبة ليلا وخلال هذه الايام تصبح أجهزة التكييف هي القاسم المشترك بين الجميع حيث لا يتوقف هديرها على مدار الساعة ، ما يجعلها بحاجة ” ملحة ” إلى الصيانة لتحمل تبعات الصيف الأمر الذي ينعش ورش المكيفات ويجعل الكثير من المواطنين والمقيمين يطلبون فني ” التكييف ” عبر تطبيقات مواقع التواصل أو من المحلات المنتشرة في احياء عروس البحر الأحمر. (البلاد) قامت بجولة في نهار ساخن على العديد من محلات اصلاح أجهزة التكييف والتبريد لمعرفة أسعار الصيانة والطرق الخاصة بخفض استهلاك المكيفات للكهرباء حيث أجمع عدد من كوادر أصلاح المكيفات أن وضع درجة الحرارة على مقاس 24 درجة يساهم في تقليل استهلاك الكهرباء كما ان الصيانة الدورية كفيلة بإطالة عمر الأجهزة.
وفي هذا السياق اكد عبدالله الثقفي أنه احضر أمس فني تكيف لاصلاح الأجهزة في منزله لافتا إلى ان جميع الاجهزة اصبحت تخرج هواء ساخنا واستعان بأحد الفنيين وتم تزويد المكيفات بالفريون بمبلغ كبير لأن معظم فنيي اجهزة التكييف في هذه الايام يستغلون حاجة المواطنين والمقيمين إلى اصلاح اجهزة التكييف ويقومون برفع اسعار الاصلاح والفريون وأضاف ذهبت للاستفسار عن سعر الفريون حيث تبين ان سعره لا يقل عن 150 ريالا وهو منتج صيني والامريكي 200 ريال وتختلف درجاته على حسب نوع الجهاز الفريون الأمريكي والمعروف برمز ورقم (410) سعره لا يقل عن 300 ريال حيث تعتبر هذه الأسعار جدا مرتفعة خصوصا اذا كان لديك في المنزل اكثر من جهاز تبريد ولا يوجد أي تفاهم مع المهندسين ويكتفون بالرد عليك ان لم يناسب السعر ابحث عن محل آخر،وأضاف الثقفي قمت بصيانة 3 مكيفات مما جعلني ادفع نحو 900 وقس على ذلك حيث ان اصحاب البيوت الكبيرة من الممكن ان يدفعوا مبالغ طائلة لاصلاح أجهزة التكيف.
مكيفات الشباك
من جهته اكد عبدالرؤف محمد أن ارتفاع الحرارة إلى درجات عالية من الأسباب الرئيسية التي تؤثر في أجهزة المكيفات، خصوصا إذا كانت المكيفات من نوع «الشباك» كما أنه مع ارتفاع نسبة الرطوبة تتأثر أجهزة التكيف لأنها تواجه مشكلة ارتفاع الحرارة الخارجية، وينطبق الحال على السيارات أيضا، وهذا الأمر طبيعي ولا يبرر وجود أية مشكلات في الأجهزة، وخصوصا إذا خضعت للصيانة وتنظيف الفلاتر من الغبار والتراب.
وأضاف: «في حال عدم الشكوى من ارتفاع درجة الحرارة فإن ثمة أسبابا جوهرية تعمل على ضعف كفاءة المكيفات المنزلية، منها وجود انسداد في «فلاتر» التكييف الداخلية مما يؤدي إلى ضعف كفاءة التبريد ويتطلب غسيل تلك «الفلاتر»، ووجود أوساخ في أجزاء التكييف الخارجية، ووجود أعطال في «كومبروسر» التكييف، وانغلاق دائرة التبريد نتيجة الشوائب والأوساخ، إذ لا بد أن تظل هذه الدائرة مفتوحة حتى يمر بها «الفريون» وتكتمل دورة التبريد». واستطرد بقوله “عندما تتعرض أجهزة المكيفات، خصوصا الشباك، لدرجة الحرارة العالية فإنها تتأثر وتعمل ببطء في تبريد المنزل، وربما تزداد الشكوى بأن الهواء الخارج من المكيف حار وهذا الأمر قد يكون طبيعيا مع ارتفاع الحرارة، إن لم تكن هناك أسباب في أجهزة المكيفات ذاتها، ومنها وجود أوساخ وشوائب متراكمة غطت على الواجهات الداخلية والخارجية للمكيف، خصوصا «الفلتر»، وهنا يحتاج المكيف إلى الغسيل الخارجي لإزالة الأوساخ وإعادة تعبئة الفريون إن احتاج الأمر»، ناصحا بضرورة إعطاء المكيفات فترات راحة، خصوصا أن الاستهلاك يزداد في موسم الصيف، مع تنظيف المكيف والفلاتر بالمكانس الكهربائية لإبعاد الأتربة المتراكمة.
عطل المكيفات
ويتفق المهندس محمد السعيد مع الرأي السابق إذ يقول: «إن أهم أسباب عطل المكيف أو قلة كفاءته عندما يكون الجو حارا جدا هي تراكم أتربة على مكثف الوحدة الخارجية، وعدم غسيل المكيف قبل فصل الصيف، والوحدة الخارجية معرضة لأشعة الشمس المباشرة معظم ساعات النهار، ووجود عائق يرد الهواء الساخن إلى الوحدة مرة أخرى، لذا فإن الصيانة ضرورية حتى تواجه المكيفات حر الصيف مع البشر». من جهته اكد أبو محمد أبو يزن أن محلات التكييف خلال هذه الفترة قامت برفع أسعارها وأسعار خدماتها وذلك لحاجة الزبائن لتصليح اجهزة التبريد، ولذلك يجب على الجهات المعنية مراقبتهم خلال هذا الفصل، ونبه أبو يزن على ضرورة صيانة المكيفات امام اعينهم وذلك لتجنب تركيب قطع الصيانة المستخدمة أو المغشوشة.