احنِ رأسك قليلا كي لا تصاب بشظايا احجار صوبت نحو هامة شجرة مثمرة وارفة الظلال، ثم ادخل محركات البحث لتصافح انهار الخير السعودي المتدفق في كل اتجاه وبالفخر استحضر مبادئ الدين ومواقف العز لتتمكن من إدراك حقيقة العطاء بلا رياء، فالمملكة وهي تحنو على الاشقاء في ليبيا مثلا فقد فعلت حين فعلت ولا زالت تفعل من اجل الشعوب لا من اجل الخائبين والتعساء دون أدنى التفاتة للمواقف فهي المدركة بلا ريب لكل ما يجري في الخفاء.
دعونا نستحضر المثل السائد ” التم التعيس على خائب الرجاء ” في اعقاب المقدمة أعلاه فخائب الرجاء هذا ليس معتوها كما يتصور البعض ولا ساذجا كما كنا نعتقد بدليل قدرته على اصطياد فرائس خيمته المجهزة باستديو صوتيات من النوع الفاخر وقدرته المضافة باستدراج الفريسة من الأنواع التي شنفت الاذان صراخا وعويلا في كل اتجاه للبحث عن موطئ قدم بين الاسوياء ، فالصيد ثمين والزائرون من أفضل أصناف المتلونين في زمن التلون بل من ذوي العاهات الغارقين في عقدة الصغر فلن يجد قناص مثل القذافي او خائب الرجاء اجدر من عاق وحانق ومتيم بالسلطة لنشر محتوى كتابه الأخضر ولا يوجد على وجه البسيطة عاقل يستوعب ما يدور في الخيمة تحت مظلة التسجيل، فخائب الرجاء هذا مشحون بالكراهية والبغضاء متيم بمسح شوارب التعساء بظهر الأرض وباطنها يمتلك الحس الماكر المحترف يستدرج المغفلين فيجد ضالته بالمكتنزين جهلا وحقدا في محاولة لضرب عصفورين بحجر، الأول ابتزازي صرف والثاني تجييشي خالص، فالمحاولة لا تضر الخائب المؤمن بالمثل القائل “ان ما لقحت ماضرها الجمل ” وسيكتفي بمكاسب مشروعه الابتزازي ولا ينتظر نتيجة ثالثة رغم درايته أكثر من جملة السذج باستحالة تحقيق الرجاء ولهذا جاء صوته هادئا منكسرا مفعما بالتشاؤم فيما ذهب التعساء بعيدا في اجترار أفكار الخائب وكأنهم على ابواب فتح عظيم ليتفرغ خائب الرجاء لكيل الشتائم المبطنة لجملة السذج على شاكلة “جدكم المغفل” ويقابل التعساء لوعة الإهانة بالضحك الابله !
هل انتهى امر الخائب والتعساء الى ساحة الابتزاز في اعقاب انقلاب الحال وسقوط المؤامرة وانكشاف المستور؟
احتمال صحيح وارد ومطروح فخائب الرجاء لا يردعه شيء عن أية ممارسة ليست متوقعة صغيرة كانت ام كبيرة بفعل الغطرسة وجنون العظمة وبركان الحقد، لكن الاكثر صحة ان التاريخ اثبت قصر حبل العملية التآمرية وحتمية سقوط الأشرار الواحد تلو الاخر على مر الزمن طالما كان المستهدف صادقا واضحا عظيما شامخا مفعما بالإيمان زاخرا بالثقة تجاوزت عطاياه الآفاق من باب المروءة ، والتاريخ سجل وقائع إخفاقات الحمقى من ذوي النوايا السيئة فهناك من انتهى به الامر الى قاع حفرة وآخرون توزعوا بين بالوعات الصرف الصحي والعزل وغيرهم تفرقوا اذلاء مشردين في كافة اصقاع الأرض محاصرين بالهوان غارقين بالخزي والعار فاللهم لا شماتة.
لعلنا نتفق على ان من محاسن الخيمة وصاحبها تعرية الوجوه الكالحة لحكمة أرادها الله رغم ان كل ما سبق بلا معنى لدى الواثقين المرتفعين عن الصغائر والصغار من الشاقين طريق النمو الى أقصاه فالقافلة تسير….، وتنمية الانسان والمكان في اوجها لا شاغل سوى الرقي شكلا ومضمونا، اما طنين الذباب فلا يلهي العقلاء عن تحقيق الاهداف السامية ولا يصرف قيد انملة من وقت سخر للإبداع والتطور، ودواء الطنين لا يتجاوز تلويحة عابرة تؤدي دائما لتساقط الذباب
السؤال الذي حير العقلاء لماذا كل هذه المؤامرات الدنيئة؟
نعترف ان الإجابة عن السؤال في منتهى الصعوبة وإذا وجد الجواب فهو ضمن قوائم المخجلات خاصة اذا استحضرنا مواقف المتآمر عليهم المشرفة والخالصة والصادقة مع الخائب والتعساء على حد سواء من جملة زوار خيمة ملك ملوك افريقيا ، خيمة اذلال الخبثاء بما يليق بمنزلتهم فالخائب على ما يبدو بارع بفرز السذج ليملي على اسماعهم الاحلام ولا يبني عليهم الآمال عبر استديو صوتيات شنف مسامعنا وجرح كبرياء العروبة مزلزلا الشهامة والنخوة حتى شككنا في القيم والمبادئ، وعزاؤنا ان لكل قاعدة شواذ وان هؤلاء مخالفون للقاعدة لفظهم التاريخ وسيلفظ اشباههم، فالمروءة تستنكف أساليب مثل هؤلاء المجرمين وقد قيل من قبل:
لكل داء دواء يستطب به
الا الجهالة اعيت من يداويها
بعد كل هذا هل هناك من يشك لبرهة بأن هؤلاء أساس الإرهاب ومصدر الدمار والتخريب ومنبع التدمير ونشر الفوضى؟ هل بقي من يعتقد بوجود فئة أيا كانت على وجه البسيطة اكثر خطورة من سلق الخيمة؟.