جدة – عبدالهادي المالكي
لم تعد مواد الدسم ونغمات “الشيلات” تتصدر الموقف في حفلات الأعراس في هذا الظرف الاستثنائي حيث تتصاعد وتيرة كورونا في جميع ارجاء العالم ، وبدلا من ذلك اصبح التباعد وغياب ” المعازيم ” نغمة سائدة في حفلات الزفاف وذلك امتثالا للإجراءات الاحترازية ، واتساقا مع الوعي الجمعي بجائحة كورونا فقد تابع جمهور مواقع التواصل الاجتماعي خبر صرف أحد العرسان نحو ” 15 ” ألف ريال ولكنه فوجئ أن الذين حضروا يعدون على اصابع اليدين وهكذا دواليك.
كما تصدر مشهد طفلين يلعبان بالزلاجات في قاعة أفراح مؤخرا ” الترند ” الأول في المملكة، ما يؤكد أن الطفلين وجدا متسعا ومساحة مناسبة لمزاولة لهو الطفولة ، كما أن ذلك يترجم أن أصحاب الأعراس يطبقون الإجراءات الاحترازية بحذافيرها من حيث اقتصادر دعوة ” المعازيم ” على الأهل المقربين وفي حدود 50 شخصا في قاعة الرجال ومثلهم في قاعة النساء يأتي هذا في وقت بدأت فيه قاعات الأفراح في مختلف مناطق المملكة تنفض الصمت من ردهاتها بعد عودة الحياة إلى طبيعتها غير أن العودة تتم بحذر وفق شروط وضوابط تتسم بتطبيق الاجراءات الاحترازية واستقبال عدد محدود من ” المعازيم “.
وقد عملت تلك القاعات على تطبيق الاحترازات والتي من ضمنها السماح بدخول خمسين شخصا في صالة الرجال و50 شخصا في صالة النساء وكذلك توزيع الجلوس على الكراسي في القاعات الرئيسية بحيث يترك مقعدين فاضيين بين كل شخص والاخر كما تم توزيع الأشخاص على طاولات الطعام ليجلس شخصان فقط على كل طاولة .
وقامت القاعات بوضع لوحات ارشادية وتحذيرية تتضمن منع الدخول لمن لا يرتدي كمامة والمحافظة على التباعد والتعقيم قبل الدخول وبعد الدخول وفي دورات المياه.
كما يتم وضع عامل عند مدخل الرجال وعاملة عند مدخل النساء وذلك من اجل قياس حرارة الداخلين والتأكيد على الحضور بالالتزام بالتعليمات المحددة من قبل الصحة.
وفي احدى المناسبات التقطت عدسة “البلاد” التزام أصحاب المناسبة والمدعوين بالاشتراطات الاحترازية والمتمثلة في لبس الكمامة والتباعد والاكتفاء بالسلام بالإشارة باليد.
وقال صاحب المناسبة محمد صالح الزهراني والد العريسين فيصل وعبدالله إنه إنفاذا لتوجيهات حكومتنا الرشيدة للحد من انتشار فيروس كورونا فقد عملنا في هذه المناسبة بتطبيق الاحترازات حيث ان عدد المدعوين لم يتجاوز الأربعين شخصا وهم من الاقربين للعريسين والعروستين من الدرجة الأولى وكما عملنا على التقيد بلبس الكمامات والتعقيم بعد ان قمنا بتوفيرها عند المدخل.
وفي مناسبة أخرى اوضح العريس محمد المنتشري أنه وجميع أفراد أسرة العروس يطبقون الإجراءات الاحترازية لافتا إلى أنه تم دعوة عدد محدود من الأهل المقربين من الرجال والنساء لحضور المناسبة وفي قصر الافراح أن إدارة القصر تضع تدابير احترازية من حيث التعقيم وضرورة الزام المعازيم بأرتداء الكمامات فضلا عن ضرورة التباعد في قاعة الزواج.
يذكر انه صدر قرار اعتبارًا من يوم الجمعة 18 رجب 1441هـ الموافق 13 مارس 2020م، بتعليق إقامة المناسبات في صالات الأفراح أو الاستراحات أو قاعات المناسبات والفنادق،
وكانت قد حذرت وزارة الصحة من إقامة المناسبات الاجتماعية الكبيرة، بما فيها العزاء لكونها بيئة خصبة لانتقال فيروس كورونا الجديد بشكل سريع بين الحضور.
وقد تمت العودة لأوضاع الحياة الطبيعية في جميع مناطق المملكة ولكن وفق تدابير احترازية تتمثل في ضرورة لبس الكمامة والقفازات وانتهاج آلية التباعد الإجتماعي حتى تغادر الجائحة العالمية .
