البلاد – رضا سلامة
تستخدم إيران عصا القمع الغليظة لإسكات صوت المعارضة، للحد الذي يدفعها لتسليط سيف القضاء على رقاب الأبرياء للتخلص من معارضتهم للنظام، وتجنبا لفضح فسادهم، وهو ما حدث لمؤسس موقع وقناة “آمد نيوز” على “التلغرام” ضد روح الله زم، الذي حكم عليه بالإعدام أمس (الثلاثاء)، بتهمة التشجيع على العنف خلال احتجاجات يناير 2018، التي وقعت في حوالي 100 مدينة إيرانية، تنديدا بتدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية بشكل غير مسبوق، بسبب سيايات النظام الخارجية وتدخله في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودعمه للمليشيات الإرهابية.
وخلال جلسات المحاكمة نفى زم اتهامه بـ”التآمر لارتكاب جريمة ضد الأمن الداخلي”، مؤكدا أنه “كان يمارس مهنته كصحافي لعكس الحقائق كاملة”، وهو ما لم يرض نظام الملالي، بينما حذرت منظمة مراسلون بلا حدود، في وقت سابق، من إعدام روح الله زم، واصفة عملية المحاكمة بغير العادلة.
وفي السياق ذاته، قضت محكمة الثورة في شيراز جنوبي إيران، بالسجن عامين مع وقف التنفيذ، بحق المحامي والخبير القانوني محمد علي كامفيروزي، بتهمة “إهانة المرشد”، مبينا أن المحكمة أدانته بسبب العبارتين: “أداء المرشد قابل للنقد”، و”إذا لم يكن المرشد على علم بانتهاك حقوق المواطنة فهذا أمر مؤسف، وإذا كان يعلم فهذا مؤسف مائة مرة”.
إلى ذلك، قدم منوشهر بختياري، والد بويا بختياري، الشاب الذي قُتل في الاحتجاجات الإيرانية في نوفمبر الماضي، شكوى إلى مسؤولي الأمم المتحدة، دعاهم فيها إلى تشكيل لجنة تحقيق حول “القمع الدموي للمحتجين”، ومحاسبة المتسببين في قتل الأبرياء، مؤكدا تعرضه للضغوط والتهديدات من قبل الاستخبارات الإيرانية خلال الأشهر الأخيرة.