عواصم – وكالات
مع انتهاء شهر يونيو تترقب سوق النفط تطورات مهمة ، حيث تنتهي معه التخفيضات الطوعية الإضافية التي طبقتها المملكة والكويت والإمارات بإجمالي 1.2 مليون برميل يوميا، فيما يستمر تمديد السقف الأعلى من تخفيضات اتفاق(أوبك بلس) وهو 9.7 مليون برميل حتى نهاية يوليو ، لتبدأ بعده المرحلة الثانية من تخفيضات تحالف الدول المنتجة من داخل أوبك وخارجها بقيادة المملكة العربية السعودية وروسيا، فيما تتجه الأسعار لصعود نسبي متأرجح مابين (40 – 42 دولار) تحت ضغط المخزون الأمريكي ، لكن تظل فرصتها الأهم في زيادرة وتيرة تخفيف القيود على الأنشطة في الدول وصولا إلى العودة الكامل للاقتصاد العالمي.
وكانت المملكة تعهدت بخفض إضافي طوعي قدره مليون برميل يوميا لتعزيز نجاح الاتفاق الموسع لمجموعة ( أوبك+) في استقرار الأسواق العالمية وتحسن الأسعار، وأعلن وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان في بدايات يونيو إن السعودية وحلفاءها الخليجيين لا يعتزمون تمديد أجل تخفيضات طوعية على إنتاج النفط لشهر يوليو ، باعتبارها كانت تقتصر على يونيو ، وأنها سترفع إنتاجها في يوليو ليتماشى مع حصتها في أوبك إذ تتوقع الحاجة إلى مزيد من النفط في الداخل ووسط مؤشرات على تعافي الطلب العالمي ، موضحا أن الخفض الطوعي أدى الغرض منه ، مع توجيه جانب كبير من الزيادة الانتاجية في يوليو للاستهلاك المحلي ، مشيرا إلى أن استهلاك الخام السعودي لتوليد الكهرباء عادة ما يرتفع في شهور الصيف الحارة.
وشهدت أسعار النفط منذ إقرار التخفيضات ارتفاعا، متجاوزة في بعض الأحيان 42 دولارا ،وسط تفاؤل بتحسن أكبر بتراجع تأثير المخزون الأمريكي ، مع إعادة فتح شرايين الاقتصاد وحركة التجارة العالمية لطبيعتها الأولى ، حيث لايوجد الاستقرار الكافي في أسواق النفط أو الاقتصاد العالمي ، وسط آمال متزايدة بقرب التوصل إلى علاجات ولقاحات كافية لمواجهة تداعيات الفيروس.