البلاد- رضا سلامة
شن الجيش الوطني الليبي 3 غارات، أمس (الاثنين)، على موقع لميليشيات الوفاق قرب منطقة السدادة شرق مدينة مصراتة، كما استهدف رتلا عسكريا يضم أكثر من 30 مركبة مسلحة للوفاق في صحراء منطقة الشويرف جنوب غرب ليبيا.
تأتي هذه التطورات بعد أسبوع من هدوء حذر مصحوب بالتحشيدات العسكرية للطرفين غرب مدينة سرت، وتصريحات الوفاق بالعزم على مهاجمة المدينة، بينما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن تركيا تواصل إرسال المرتزقة من الفصائل السورية للقتال مع حكومة الوفاق في ليبيا، مشيرا إلى نقل دفعات جديدة من المرتزقة خلال الأيام القليلة الماضية، مضيفا أن أعداد المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم أنقرة إلى الأراضي الليبية ارتفع إلى ما يزيد عن 15 ألفا، عاد منهم نحو 3200 مرتزق إلى سوريا، إلا أنه أكد أن تركيا تواصل جلب المزيد من عناصر الفصائل إلى معسكراتها في سوريا وتدريبهم بهدف نقلهم لليبيا.
وفيما أفادت المصادر بأن مجلس الوزراء الليبي للحكومة المؤقتة شكل لجنة عليا لرصد وتوثيق جرائم ميليشيات الوفاق في المنطقة الغربية، قال نائب رئيس مجلس النواب الليبي أحميد حومة إن رئيس البرلمان عقيلة صالح سيزور روسيا قريبا، موضحا أنهم مع أي جهد دولي لاستئناف العملية السياسية الرامية لحل الأزمة الليبية.
وأوضح نائب رئيس مجلس النواب الليبي أن تركيا تواصل إرسال المرتزقة لمحاربة الجيش الليبي، مشيرا إلى أن القبائل الليبية والدول الصديقة ستصد أيَ هجوم للمرتزقة ومن وصفهم بالغزاةِ الأتراك ضد الجيش الليبي.
في السياق ذاته، حمّلت لجنة الطاقة في البرلمان الليبي، حكومة الوفاق، مسؤولية وقف تصدير النفط، بسبب عدم توقيعها على اتفاق لوقف إطلاق النار، فيما كشف النائب الأول للمجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية بلقاسم دربوك، أن القبائل الليبية بصدد تشكيل وفد يمثل كافة القبائل، ومن كافة المناطق ووفق التوزيع الجغرافي للذهاب إلى مصر، وعقد ملتقى في سيدي براني بالمنطقة الغربية.
وقال إن الوفد سيعلن من سيدي براني دعم خطاب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في التصدي للعدوان والاستعمار التركي وتدخلات أنقرة وإجرام ميليشيات الوفاق، وتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، ودعم الجيش الليبي، مضيفا أن القبائل عازمة على القضاء على تنظيم الإخوان المسلمين في ليبيا وزمرتهم، والمرتزقة الذين يتجاوز عددهم الآن 20 ألف مقاتل، أتوا إلى ليبيا بدعم مالي قطري وتسليح تركي، ليعيثوا فسادا في ليبيا.
وأكد أن الشعب الليبي رحب بدعوة الرئيس السيسي لتدريب وتسليح شباب القبائل، للتصدي لهؤلاء العصابات الإجرامية والغزو التركي، وتحت قيادة المؤسسة العسكرية الليبية.