تعقد منظمة الصحة العالمية مؤتمرا علميا من ٧ إلى ٢١ يوليو القادم، يشارك فيه خبراء البحوث والتطوير من أنحاء العالم لإعادة تقييم أولويات البحث العلمي في المرحلة القادمة للتوصل إلى لقاحات وعلاجات واختبارات تشخيص لكوفيد ١٩ . ومناقشة نتائج البحوث التي أُنجزت خلال الشهور ال٦ الماضية .
وأكدت المنظمة أن عدد الإصابات بالفيروس في إقليم شرق المتوسط تجاوزت المليون حالة، وأن بلدان الإقليم تشهد زيادة كبيرة في حالات الإصابات والوفيات في ليبيا وإيران والعراق والمغرب والأراضي الفلسطينية المحتلة واليمن وسوريا .
ودعت إلى اتخاذ تدابير أكثر صرامة مع بدء فتح الحدود ونقاط الدخول بما يزيد من خطر عودة ظهور الحالات المرتبطة بالسفر، ومواصلة البحث عن المصابين وعزلهم وعلاجهم وتقفي أثر المخالطين.
وطالبت الأفراد باتباع إجراءات أكثر صرامة للحد من انتشار العدوى وحماية أنفسهم وحماية الآخرين، والالتزام بالتباعد البدني وغسل اليدين ووضع الكمامات والبقاء في المنزل عند الشعور بالمرض .
ومع بدء البلدان فتح اقتصاداتها وإلغاء تدابير الإغلاق دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس ادهانوم غبريسوس في مؤتمر صحفي دول العالم إلى التركيز على الحلول المتاحة في كل بلد لكسر حلقة العدوى وإنقاذ الأرواح، مشيرا إلى تخطي عدد الإصابات بالفيروس ١٠ ملايين حالة، و٥٠٠ ألف حالة وفاة، كما دعا الدول إلى إعادة التزامها بالتغطية الصحية الشاملة لبناء عالم أكثر أمنا .
واستعرض ادهانوم ما قامت به المنظمة من جهود لمواجهة كوفيد ١٩ الذي مضي على ظهوره ٦ أشهر، مؤكداً أن العالم لازال في بداية طريق طويل للقضاء على الجائحة التي تتسارع عالميا، داعيا إلى التحلي بالصبر خلال الأشهر المقبلة وعدم فقدان الأمل، ومشيرا إلى أن الإشكالية الأساسية التي ستواجهها البلدان في هذه المرحلة تكمن في كيفية التعايش مع هذا الفيروس في المدة القادمة وفِي المستقبل، وتمكين المجتمعات في الوقت الحالي وتدريب العاملين الصحيين والمراقبة للكشف عن الحالات والتدخل لكسر حلقة العدوى، وتزويد المرضى بالأكسجين ودواء ديكسا ميتازون لإنقاذ الأرواح.
وقال: إن المنظمة سترسل فريقا تقنيا الأسبوع القادم إلى الصين لفهم مصدر الفيروس ومنشئه ، حيث سيساعد فهم مصدر الفيروس على معرفة ما يجب القيام به في المستقبل .