عواصم- وكالات
يتواصل تأييد الدول والمنظمات والاتحادات الإسلامية لقرار حكومة المملكة بإقامة حج هذا العام 1441هـ بأعداد محدودة جدًا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخلها.
ونوهت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الصومالية بالقرار وأضافت في بيان لها أمس، أنه نظرًا لما يشهده العالم من تفشي جائحة كورونا ” كوفيد19 “، وطبقًا لعدد الوفيات التي بلغت قرابة نصف مليون وعدد المصابين بالفيروس الذي تجاوز 7 ملايين مصاب في العالم، وانطلاقًا من القرار الذي اتخذته المملكة حيال عدم إمكانية الحج لحجاج الخارج بسبب تفشي كورونا، فإن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ممثلة عن حكومة جمهورية الصومال الفيدرالية تؤيد هذا القرار .
وأشادت الحكومة النيجرية بقرار المملكة حرصًا على أمن قاصدي الحرمين الشريفين وسلامتهم ومنع انتشار الجائحة محليًا وعالميًا.
وأوضحت رئاسة الحكومة النيجرية في بيان لها أن هذا القرار جاء في إطار جهود المملكة العربية السعودية على التوقي من فيروس كورونا المستجد ومخاطره في العالم.
ورأت في هذا القرار حفاظًا على الأمن الصحي العالمي خاصة مع ارتفاع معدل الإصابات في معظم الدول، وللحد من خطورة تفشي العدوى في التنقلات بين دول العالم والتجمعات والحشود البشرية التي يصعب توفير التباعد الاجتماعي الآمن بين أفرادها.
وجددت الحكومة النيجرية وقوف مفوضية تنظيم الحج والعمرة مع حكومة وشعب المملكة في مواجهة كل التحديات التي تستهدف أمن وسلامة المملكة وتؤيد كل الإجراءات التي ستتخذها حكومة المملكة من أجل الحفاظ على سلامة مواطنيها والمقيمين وكل من ينوي أن يفد إلى أراضي المملكة لأداء مناسك العمرة أو زيارة المسجد النبوي الشريف أو لغرض السياحة.
كما أشادت جمعية أهل السنة والجماعة في الكوت ديفوار بالقرار وذلك حرصًا على هذه الشعيرة بشكل آمن ، وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهددات جائحة كورونا وتحقيقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية.
وأضافت الجمعية في بيان لها أمس أن هذا القرار الذي يجمع بين مصلحتي إقامة شعيرة الحج والمحافظة على النفس البشرية في آن واحد، وهذا نابع عن حرص قيادة بلاد الحرمين الشريفين على أمن واستقرار هذه المشاعر التي جعلها الله مثابة للناس وأمنًا، لتبقى كما أراد الله لها واحة أمن وأمان وطمأنينة لقاصديها.
ونوهت الجمعية العربية الإسلامية في ولاية قرطبة بجمهورية الأرجنتين بالقرار ووصفته بأن له دلالات عـديـدة في هذا الوقت الذي لا تزال جائحة كورونا تتفشى في العالم مع عدم وجود لقاح لها، مما يتحتم اتخاذ إجراءات وقائية للمحافظة على الصحة العامة وعلى حياة الناس”.
وأضافت قائلةً “إن الحج يتـوافد إليه الناس من كل فج عميق وهذا يترتب عليه دخول أعداد كبيرة من الحجاج الذين قد يكونون مصابين بكورونا ولا تبدوا عليهم أعراض المرض وحيث إن درهم وقاية خير من قنطار علاج فمن باب أولى أن يكون تقييـد وحصر الحج لهذا العام علـى القاطنين في المملكـة فقط تجنبا واستباقا لأي مخاطر مستقبلية”.
فيما أيّد مجلس علماء جمهورية كينيا قرار المملكة مفيداً في بيان أمس أن المملكة لم تتخذ هذا القرار عبثًا، وإنما من أجل الحفاظ على أرواح المسلمين والحيلولة بينهم وبين فيروس كورونا، وذلك انطلاقًا من قوله – سبحانه وتعالى – “ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة”. وفي الجابون أكد رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية إسماعيل حسين أوسا أن قرار تعليق المملكة للحج الخارجي لهذا العام يؤكد حرصها على مراعاة مصالح العباد والبلاد. وشدد في بيان له أن المملكة تراعي سلامة العالمين توافقًا مع مقاصد الشريعة العظمى من حفظ الأنفس التي هي من أهم مقاصد الإسلام، وذلك باتخاذها كل التدابير الوقائية اللازمة منذ إعلان الوباء. وأعرب عن تأييده لقرار المملكة ووقوفه وتضامنه التام معها، منوهًا بجهودها في الحفاظ على مقدسات الإسلام والمسلمين خدمة لهذه الأمة لأداء شعائرها بأمن وأمان.
وأشاد مدير المعهد الإسلامي بالدنمارك، الدكتور شاهد مهدي، بالقرار الذي اتخذته المملكة بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد المنتشر حالياً في معظم دول العالم، عاداً هذا القرار مؤكداً لعظم الشعيرة وحافظاً لصحة المسلمين. وأوضح في تصريح له أن أهم الإجراءات الاحترازية التى قامت بتنفيذها المملكة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ترتكز على تعليق العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف للحد من انتشار فيروس كوفيد 19 والسماح بإقامة موسم الحج لهذا العام بأعداد محدودة حفاظاً على سلامة ضيوف الرحمن علما بأن تطبيق هذه الإجراءات يدل على حرص المملكة وقيادتها الرشيدة على حفظ الدين والنفس وتطبيق مبدأ الأخذ بالأسباب.
وأشار إلى أن دروس التاريخ الإسلامي توضح أنه جرى إلغاء مواسم الحج حوالى أربعينِ 40 مرة بسبب انتشار الأمراض والأوبئة واندلاع الاضطرابات السياسية والأمنية, بالإضافة إلى الاضطرابات المناخية ووعورة الطرق المؤدية إلى المشاعر المقدسة.
وفي سياق متصل، أشاد بالجهود الضخمة التى تبذلها وزارة الشؤون الإسلامية والحج والصحة والجهات الأمنية لخدمة الحجاج كل عام في المحافظة على أمنهم وراحتهم وسلامتهم.