المعركة المصيرية الوحيدة لليمن الشقيق بقيادته الشرعية ، تنحصر مع الميليشيات الحوثية الانقلابية ودورها التآمري ، كذراع خبيث طيع للنظام الإيراني في تنفيذ أطماعه ومشروعه التوسعي في المنطقة ، وهو واقع يدين ويفضح السلوك العدواني الإيراني ووكلائه في أكثر من دولة تحترق بنيرانه وتئن منذ سنوات بمآسي الفتن الداخلية والحروب الأهلية.
في هذا المشهد يطل اليمن المطعون بخنجر الحوثي ، متطلعا إلى استحقاقات اتفاق الرياض الذي سبق أن وقّع عليه الطرفان ، الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، استجابة لدعوة المملكة ورعايتها له ، في إطار جهودها الكبيرة ومواقفها الصادقة المشرّفة من خلال قيادتها لتحالف دعم الشرعية والشريان الإنساني والتنموي المستمر، وحرصها الدؤوب على توحيد الصف اليمني لإنقاذ بلادهم دولة وهوية ومصيراً، واستعادة استقرارها تحت مظلة أممية يتوجب عليها لجم وردع التدخل الإيراني وإجبار ميليشياته الحوثية على الاستجابة لجهود الحل السياسي بمرجعياته المتفق عليها.
على ضوء ذلك تأتي أهمية الالتزام باتفاق الرياض ، وفي هذا السياق جاء تأكيد الرئيس اليمني على ضرورة استغلال الجهود المخلصة والكبيرة التي تبذلها المملكة للعودة إلى مسار تنفيذ الاتفاق، وتفويت الفرصة على المتربصين ، وتوحيد الجهود لمواجهة الانقلاب الحوثي، واستيعاب الجميع في إطار الدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية والمدنية.