عواصم – البلاد
حظي قرار المملكة الذي اتخذته بإقامة الحج هذا العام بعدد محدود جداً للراغبين في أداء المناسك من المواطنين ومختلف الجنسيات من المقيمين فيها بتأييد دولي واسع من دول وقيادات سياسية وإسلامية إلى جانب إشادة منظمة الصحة العالمية، مؤكدين توافقه مع المقتضيات التي تحافظ على أمن وسلامة الحجاج في ظل تفشي وباء كورونا الجديد (كوفيد 19) في أغلب دول العالم.
وأعلنت حكومة إندونيسيا تأييدها للقرار الذي اتخذته المملكة حفاظاً على سلامة وصحة حجاج بيت الله الحرام، وزوار المسجد النبوي الشريف، في ظل ما يشهده العالم من خطر جائحة كورونا وأكد وزير الشؤون الدينية الإندونيسي فخر الرازي تأييد بلاده قرار المملكة الذي يراعي سلامة الناس في الحج للعام 1441هـ، 2020م، مضيفاً أنه في ظل انتشار كورونا فإن سلامة الحجاج مقدم على غيرها، وتعاليم الدين الإسلامي تنص على أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، وتقديم مصلحة الحجاج أمر ضروري وعلى ذلك فقرار المملكة قرار سليم في مراعاة سلامة الحجاج.
القرار يحمل كل معاني المسؤولية
كما أشاد 82 من أصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ رؤساء المنظمات والجامعات والجمعيات والمراكز الإسلامية وكبار الدعاة في إندونيسيا، بالقرار الذي اتخذته المملكة حفاظاً على سلامة وصحة حجاج بيت الله الحرام، وزوار المسجد النبوي الشريف، في ظل ما يشهده العالم من خطر الجائحة، واصفين القرار بأنه تاريخي ويحمل في طياته كل معاني المسؤولية والعناية في الأخذ بالأسباب المشروعة لحماية قاصدي الحرمين من هذا الوباء الخطير.
جاء ذلك في برقيات وبيانات تلقاها مكتب الملحق الديني بسفارة المملكة في جاكرتا التابع لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، أكدوا فيها أن المسلمين في كل مكان من أنحاء العالم قد دأبوا على مثل هذه القرارات المحورية من قيادة المملكة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما والحرص على توفير الأمن والسلامة لهم طوال عقود من الزمان مضت ولا زالت حافلة بالعطاءات الخيرة.
وبينوا أن القرار يساهم في المحافظة على أرواح الحجاج والمعتمرين، بعد حفظ الله وعنايته، وأنه يتوافق مع تعاليم الإسلام في عدم إلقاء النفس إلى التهلكة، ويتسق مع مقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية السمحة التي أكدت على حفظ النفس البشرية لاسيما وأن هذا الوباء قد حصد أرواح أكثر من نصف مليون نسمة بالعالم، مؤكدين أن المملكة راعت بهذا القرار التاريخي جميع الإجراءات الاحترازية للحفاظ على صحة وسلامة حجاج بيت الله الحرام، وهو ما يمليه عليها الواجب الشرعي تجاه المسلمين.
متوافق مع قواعد الدين الإسلامي
وأعلنت إدارة الإفتاء بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية تشاد تأييدها للقرار الذي اتخذته المملكة حفاظاً على سلامة وصحة حجاج بيت الله الحرام، وزوار المسجد النبوي الشريف، في ظل ما يشهده العالم من خطر جائحة كورونا.
جاء ذلك في بيان صادر عن المجلس تلقته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بتوقيع سماحة المفتي العام للجمهورية الشيخ أحمد النور محمد الحلو ورئيس المجلس الأعلى للمجلس الشيخ الدكتور محمد خاطر عيسى. وأكد البيان على أن القرار جاء متوافقاً مع قواعد الدين الإسلامي في المحافظة على النفس البشرية التي هي من أجل مقاصد الشريعة الإسلامية وجاءت في المرتبة الثانية من الكليات الخمسة التي أجمعت الملل على حفظها.
وأضاف البيان أن أدلة الكتاب والسنة تضافرت على ذلك وأن ما قامت به المملكة من هذا الإجراء الاحترازي هو عين الحكمة التي أمر به ديننا الحنيف، وبه يؤدى فرض الكفاية نيابة عن الأمة.
قرار صائب
وثمن رئيس المركز الإسلامي في تشيلي كامل صوفان، القرار الذي اتخذته المملكة في ظل جائحة فيروس كورونا.
وقال صوفان في بيانٍ صادر عن المركز أمس إن هذا القرار الصائب والمسدد، جاء في ضوء استمرار مخاطر هذه الجائحة وعدم توفر اللقاح والعلاج للمصابين بعدوى الفيروس حول العالم وللحفاظ على الأمن الصحي العالمي، وذلك حرصاً على إقامة الحج بشكل آمن صحياً، وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازمين لضمان سلامة الإنسان، وحمايته من مهددات هذه الجائحة، وتحقيقاً لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية.
قيادة حكيمة
وأشاد المجلس الإسلامي في موزمبيق بالإجراءات الاحترازية التي تتخذها المملكة لمنع انتشار فيروس كورونا.
وقال رئيس المجلس الشيخ أمين الدين محمد إبراهيم في بيان إن المجلس يؤيد قرار المملكة بشأن الحج مبيناً أن القرار ينبع من الإحساس بالمسوؤلية الذي تتمتع به القيادة الحكيمة بالمملكة في إطار حماية وإسعاد ملايين المسلمين في ربوع الأرض وإرسال رسالة طمأنة للعالم كله.
وأضاف أن المملكة اتخذت هذا القرار متحملة على عاتقها عدم قطع هذه الفريضة برغم كل الصعوبات.