الدكتاتور الفاشي فرانكو، وجد في كرة القدم وسيلة للتلاعب بالرأي العام في إسبانيا ، وصرف النظر عما تقوم به المعارضة والانفصاليون الكتلان؛ رغم أنه لم يكن يحب اللعبة كثيراً ، ولكي لا يغضب مني أصدقائي المدريديون فكل ماحدث أمور مثبتة وقُدمت عنها تقارير كثيرة؛ منها ما قدمته به البي بي سي ، وسبقه بها موسوليني ، وهتلر بأساليب مختلفة .
فرانكو كان يأمر في أوقات التوتر أن تُنقل المباريات عبر التلفاز لإشغال المشاهدين ، ويُروى أن في الأوقات المتوترة كان لابد من وقوع أحداث تحكيمية مثيرة للجدل يصاحبها تأكيدات أن الحكام تلقوا الرشاوي فيتحول الرأي العام إليها بدلا عن التوتر السياسي.
لطالما كانت الجهات المسؤولة عن كرة القدم تحاول إبعاد اللعبة عن السياسة ، حتى في عز التوتر الذي سبق الحرب العالمية الثانية، خصوصا عندما التقت إنجلترا وألمانيا في مباراة (ودية) ولكن أصحاب الفكر المتطرف، مثل هتلر استخدم آلته الإعلامية المتطرفة لخلط الحابل بالنابل ، وهذا أمر نراه بشكل مختلف في زمننا هذا من القنوات التي تدعي الحياد، عندما تساهم بالطرق المباشرة وغير المباشرة لإدخال الأمور السياسية في الرياضة ، وتستخدم آلتها الإعلامية في الحشد الكاذب تجاه من يقف في وجهها، وتسبق ذلك بالاحتكار الجائر وهو أمر يساهم بطريقة غير مباشرة في تسهيل عملية الخلط الإعلامي السياسي بالرياضة، وذلك أصبح ديدن قناة بي إن سبورت. مهما بلغت الجودة التقنية والفنية لأي وسيلة إعلامية، إلا أنها عندما تخلط لأمور، وتجيش أفرادها ، لتشويه سمعة الآخرين باستخدام البروباجاندا لن تصل لمرحلة الحياد والاحترام، الذي هو غاية أي وسيلة إعلامية ومن خلاله تحوذ على احترام المتلقي.
@MohammedAAmri