الرياض- واس
أكد أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات اللواء خليفة بن علي الخليفة أن المملكة تبذل جهوداً كبيرة في مواجهة ظاهرة المخدرات، وقد استطاعت وبفضل الله وبتوجيهات القيادة الرشيدة والدعم اللامحدود أن تصمد أمام تهديد المخدرات ودرء خطرها، وضبط مروجي ومهربي هذه السموم وإحباط العديد من عمليات تهريب المخدرات التي تستهدف المملكة، والتركيز على توحيد الجهود ودعم إنجازات كافة الجهات الشريكة، وتكثيف العمل الوقائي والتوعوي وتطوير البرامج والخطط العلاجية والتأهيلية.
وأشار اللواء الخليفة إلى مشاركة أمانة اللجنة في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والاتجار غير المشروع بها ، الذي صادف يوم أمس، حيث يأتي هذا العام تحت شعار “معرفة أفضل لرعاية أفضل” بالعديد من الوسائل المرئية والرسائل التوعوية التي تسلط الضوء على أهمية التوعية عن ظاهرة انتشار المخدرات وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع. وأوضح، أن الأمانة تسهم في الحد من انتشار المخدرات بين أفراد المجتمع، وتكوين وعي صحي واجتماعي وثقافي ضد هذه الظاهرة، وذلك من خلال تحقيق التناغم والانسجام وتنسيق الجهود بين الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بالأبعاد الأمنية والوقائية والعلاجية والتأهيلية والعدلية والاجتماعية والتعليمية. وأضاف أن أمانة اللجنة ركزت خلال اليوم العالمي في بث رسائلها التوعوية المختلفة عن طريق وسائل الإعلام الرقمي الجديد وتقديم عروض مرئية متعددة من خلال الشاشات المنتشرة في الطرق الرئيسة والشوارع الفرعية، والقنوات الفضائية المرئية والمسموعة، للوقاية ورفع مستوى الوعي لدى المجتمع بأضرار المخدرات والمؤثرات العقلية.
كما قدمت الأمانة للمتعافين من الإدمان بمنازل منتصف الطريق والرعاية اللاحقة التابعة لمجمعات الصحة النفسية حملات حج وعمرة ومقاعد دراسية في بعض المعاهد والجامعات بهدف زيادة الدافعية لدى المتعافين والحرص على إكمال برامجهم العلاجية، وضمان عدم العودة لإدمان المخدرات مرة أخرى، والتركيز على إبعاد المتعافين من الإدمان عن الأجواء المحيطة بهم أثناء التعاطي، واستشعارهم بالانتماء للجميع كأشخاص طبيعيين وإعادتهم لمجتمعهم وذويهم كما كانوا في السابق قبل الإدمان.
وتحرص اللجنة على تفعيل الأدوار المجتمعية من خلال عدة أنشطة تبرز خطورة تعاطي المخدرات وطرق الوقاية منها عبر عدة وسائل إعلامية تعزز أهمية دور البرامج التوعوية في الجهات المعنية وتطوير وسائل المكافحة الأمنية والوقائية، وتطوير وسائل مكافحة هذه الآفة أمنياً ووقائياً.
يذكر أن مركز استشارات الإدمان الذي يعمل تحت مظلة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات يقوم بتقديم استشارات متخصصة ومتميزة في مجال علاج الإدمان، وكيفية التعامل مع المدمن من قبل الأسرة لاحتوائه والدفع به نحو العلاج، حيث يقوم المختصين في علاج الإدمان (رجال و نساء) عبر الرقم الموحد (1955) لتقديم المشورة المناسبة والتوجيه السليم حسب كل حالة بما يناسبها، وبلغ عدد المستفيدين من المركز خلال (12) شهر الماضية مايقارب ( 19.458 ) مستفيد.