•جائحة كورونا فرضت واقعا لابد من إنهائه يحمل في تفاصيله تأثيرا واضحا على بنية المجتمع الذي يعاني منها منذ سنوات طويلة ،عقدت من أجلها مؤتمرات واجتماعات لكنها لم تصل الى حلول جذرية رغم المناقشات والآراء التي طرحت ، مؤشرات تبدو في الأفق بعد ما حدث خلال الجائحة لعلها تؤتي أكلها والا تعود كما كانت مع الايام ، مدن خليجية تعاني من خلل واضح في التركيبة السكانية تصل نسبة المواطنين فيها الى أقل من 10% وهو ما يفرض ضرورة إيجاد حل عملي لما يمكن تسميتها قضية الأجيال القادمة ، لا يعني التخلي عن الكل انما من يأتون عن طريق ” تجار الإقامات ” كما يسمون عمالة سائبة في مواقع متعددة تبحث أي عمل ، تتكدس في سكن غير صحي وبمجموعات كبيرة .
النسب المرتفعة بعدد المصابين بفيروس كورونا من تلك العمالة لظروف حياتهم المهيأة لمثل تلك الأمراض سواء السريعة العدوى او غيرها نتيجة لثقافتهم، الدراسات والأرقام تشير الى تلك القضية المنتشرة في احياء كثيرة وفي ساحات وطرق، مجرد وقوف سيارة تجد عشرات يأتون اليها للبحث عمل ، منهم كهربائي وسباك وميكانيكي وعامل بناء في نفس الوقت ، بوضوح هناك من يساعدهم ويفرض عليهم ان يقدم له مبلغا شهريا مقابل ان يكون تحت كفالته !
•خلال الجائحة برزت القضية بشكل مؤثر في أحياء شعبية كان القرار عزلها خوفا من الانتشار أكثر وحرصا على صحتهم ومن حولهم وتسيير رحلات متعددة لمغادرتهم الى اوطانهم لكنها تبقى بلا حل نهائي لكي لا تكون مؤقتة وتعود مستقبلا كما كانت اضافة الى تكاثرها خلقت احياء عشوائية تفتقد للسلامة من نواحي مختلفة وهو ما فرض عبئا ثقيلا على الدول ومجتمعاتها وهاجسا أمنيا وترصدا ممن يحاولون تشويه الصورة مهما كانت الأحوال لان أولئك يوظفون أي شيء يخدم مصالحهم الخاصة وتوجهاتهم الخاطئة ومن يقف خلفهم !
يقظة:
• الدور على المواطن والمقيم في هذه المرحلة يجب أن يتعامل مع تلك المكتسبات بوعي وروح وطنية ويضع أمامه ان تنفيذ الإجراءات الاحترازية التي وضعتها الجهات المختصة هي من أجل صحته ومن حوله بعلاقتهم معه على كل المستويات، نعود بحذر هدف لمصلحتنا ومستقبلنا. اللهم أزل عنا كورونا نهائيا في أقرب وقت، حفظ الله الجميع.
تويتر falehalsoghair
hewar2010@gmail.comة