متابعات

“كورونا” يبدد عطر الورد .. حتى إشعار آخر

جدة – عادل بابكير

في زمان كورونا تستعيد المقولة الشهيرة والرائجة في الوطن العربي من الماء إلى الماء ” يا ورد مين يشتريك ” حيث انه في الراهن فإن الورد ذبل في المشاعر نتيجة للظرف الاستثنائي بسبب جائحة كورونا ولم يعد عبقه ينتشر في مناسبات الأفراح أو النجاح أو حتى هدايا “المحبين” فانزوي حتى إشعار آخر ليعلن عن نفسه.

وفي المناسبات الاجتماعية كانت الورود بكافة الوان الطيف حاضرة بقوة ترسم البهجة وتكون رمزا للأمل وتضفي على المكان رونقا جميلا والورد في ظروفه الطبيعية يعتبر هدية رائعة للناس ولكن مع بداية جائحة فيروس كورونا المستجد وتوقف المناسبات الاجتماعية والزيارات فقد الورد مكاناته بين الناس وأصبحت المحلات الخاصة بتجهيز الورد وتنسيقه مهجورة من زبائنها الذين اعتادوا على طلب الورد وظل باعة الجوري والسوسن والغاردينا ينتظرون رحيل الفيروس من فضاءات العالم . وكانت جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 ساهمت بوقف كافة الأنشطة على مستوى العالم وبما في ذلك قطاع الورود.وبحسب وكالات الأنباء العالمية فإن منبع الورود والزهور للعالم هولندا قد قامت بإتلاف 400 مليون وردة بسبب انخفاض الطلب على الزهور وذلك جراء تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 في العالم.

توقف المبيعات
والتقت “البلاد” بعبد الله بن محفوظ أحد رواد الأعمال في قطاع تنسيق الحفلات وبيع الورود الذي قال بأن نسب المبيعات كانت عالية جدا في مجال بيع الورود قبل الجائحة ولكن مع توقف المناسبات والحفلات الاجتماعية والزيارات توقفت المبيعات تماما.وأضاف: نعمل في مجال بيع الورود وتنسيق حفلات التخرج وحفلات الزفاف والمناسبات الاعتيادية التي يطلبها العملاء عادة من خلال تنسيق وتجهيز الموقع بالورد والبالونات والشموع والاضاءات وكل حسب طلبه ورغبته.

عودة خجولة
واستطرد ابن محفوظ إلى أن كل هذه الطلبات توقفت تماما في ظل الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 ولكن مع بداية العودة للحياة الطبيعية عاد الإقبال من جديد لشراء الورد ولكنها حتى الأن عودة خجولة ولم يصل الرقم الطموحالذي نصبو اليه
وبين محفوظ إلى أن الورد يعتبر هدية جميلة في المناسبات الخاصة والعامة حيث لا يكاد يخلو منزل من وجود الورد فيه.

هدايا ملونة
وذكرت هناء عبد السلام بأن الورد له قيمة كبيرة جدا في قلوب الجميع ويحب على الجميع شراؤه واهداؤه للمقربين منهم دائما كهدايا بسيطة وملونة تقدم في المناسبات.
وزادت مع التوقف الذي حصل في العالم أجمع أصبح الناس يبحثون عن الأساسيات وتركوا الكماليات مثل شراء الورد وخلافه من الأشياء التي لا تكون ملحة في هذا الوقت ومع عودة الحياة إلى طبيعتها وجدنا أن الإقبال على الورد عاد بنسبة كبيرة ليست كالأول ولكنها تعتبر نسبيا في ظل هذه الظروف جيدة جدا. وليس هذا الأمر بغريب، فقد وضع الفيروس نهاية لكل مناسبة كان الناس عادة ما يقدمون الزهور لبعضهم بعضاً فيها،كما تم حظر زيارات المرضى أثناء فترات النقاهة والاستشفاء، ويذكر أن مزارعي الورد بالطائف سبق وانذكروا من قبل إن خسائرهم في هذا العام قد تصل إلى ١٠٠٪ بسبب الجائحة التي تزامنت مع موسم القطاف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *