البلاد – رضا سلامة
كشف رئيس مؤسسة “أوراسيا” المختصة بإعداد استطلاعات الرأي كمال اوزكيراز، أن أكرم إمام أوغلو، الذي أصبح رئيسا للمعارضة السياسية في تركيا بفوزه بمنصب عمدة إسطنبول العام الماضي، يتمتع بشعبية أكبر من أردوغان، وهو ما يجعله أقرب لرئاسة البلاد بعد الانتخابات المقبلة، وفقا لأحدث استطلاع رأي.
وأكد أوزكيراز أنه في حال وجود سباق رئاسي بين المرشحين، سيحصل إمام أوغلو على أصوات أكثر بنسبة 6.5% من أردوغان، مشيرا إلى أن أوغلو أصبح عمدة أكبر مدينة في تركيا بعد انتصاره الساحق في الانتخابات المحلية في إسطنبول عام 2019، حيث وجه ضربة قوية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي سبق له أن حقق انتصارات في المدينة لمدة 25 سنة.
ولفت إلى أن رئيس بلدية أنقرة، منصور يافاش، حقق نتائج كانت متقاربة مع أردوغان في الاستطلاع، حيث تفوق عليه أردوغان بنسبة 0.2% فقط، مبينا أن غالبية الناخبين الذين لم يقرروا لمن سيصوتون ينتمون إلى حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، لكن أكثر من 90% من ناخبيهم قالوا إنهم سيصوتون للمرشح المعارض لأردوغان.
وفي السياق ذاته، قال زعيم المعارضة في تركيا رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، إن حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان سيشهد موجة انشقاقات، وأن ازمات تركيا وفي مقدمتها الاقتصاد، حلها هو الديمقراطية، مشيرا إلى أن الانشقاقات داخل الحزب الحاكم في الفترة المقبلة ستكون بصورة جماعية. وأضاف “التأييد الشعبي لحزب العدالة والتنمية تراجع إلى حوالي 30 أو 35%، هناك استياء كبير لدى مجموعة كانت تدعم حزب العدالة والتنمية لغياب بديل، لذا أعتقد أن الحزب سيشهد موجات كبيرة من الانشقاقات وأن السياسة في البلاد سيعاد تشكيلها”.
إلى ذلك، هاجم رئيس حزب الديمقراطية والتقدم علي باباجان، سياسات الحزب الحاكم ورئيسه أردوغان، في إدارة الدولة بـ”بالعقلية الأمنية”. وقال إن تركيا تواجه أزمة في الحريات وعدم استقلالية القضاء وخضوعه لابتزاز أردوغان وحزبه، مضيفا أن “الاستقرار لا يتحقق في أي دولة بإدارتها بالعقلية الأمنية، وإنما تشهد تلك الدولة أعمال قمع وظلم”، بينما كشف رئيس الوزراء السابق ورئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو أبرز أسباب خلافه مع أردوغان. وقال، وفقا لموقع “Duva” باللغة الإنجليزية، إن “موضوع أكاديميي السلام واعتقالهم وقمعهم وتعذيبهم كان أحد أهم نقاط الخلاف الرئيسية مع أردوغان”.