البلاد – رضا سلامة
أعادت القيادة المركزية الأمريكية، التأكيد على أن النظام الإيراني يمثل “أكبر تهديد” لاستقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط، بسبب تمويله للإرهاب والمنظمات الإرهابية، وفقا لما ذكره قائد القيادة كينيث مكنزي، مؤكدا أن “إيران تدعم نظام الأسد القاتل، وتزود الحوثيين في اليمن بأسلحة متطورة، وتشن هجمات مباشرة على الناقلات الدولية في مضيق هرمز، والمصافي بالسعودية، والقوات الأمريكية في العراق”.
وأشار مكنزي، طبقا لما نقله عنه الحساب الرسمي للقيادة المركزية على “تويتر”، إلى أن النظام الإيراني استولى على جزء كبير من ثروة ومرافق البلاد واستثمرها في أدوات لزعزعة أمن واستقرار المنطقة عبر وكلاءه وميليشياته.
فيما أكد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أمس (الأربعاء)، أن رفض إيران السماح بوصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى موقعين نوويين أمر غير مقبول، مبينا في تغريدة على “تويتر”، أن “منع إيران مفتشين من وكالة الطاقة الذرية من دخول منشأتين أمر غير مقبول وغير مسبوق ويثير القلق”.
في السياق ذاته، قال التقرير السنوي للمخابرات الداخلية الألمانية في ولاية بادن فورتمبيرغ، المكون من 181 صفحة، والذي تناولت “البلاد” بعض فقراته أمس، إن “إيران مصممة على الوصول إلى الأسلحة الأكثر دمارا”، مؤكدا أن النظام الإيراني لا يزال يسعى للحصول على معدات لصنع أسلحة غير تقليدية محرمة دوليا، وقد حاول العام الماضي شراء معدات من شركات بولاية بادن- فورتمبيرغ جنوب ألمانيا، عبر عملائه غير أن محاولته أحبطت”.
وأكد التقرير الألماني، حسب شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، وجود بيانات محددة حول محاولات إيرانية غير مشروعة لا تزال جارية للحصول على تكنولوجيا تتعلق بأسلحة الدمار الشامل، في بادن- فورتمبرغ، وهي منطقة تنشط فيها شبكة إيران، لاحتوائها على العديد من شركات الهندسة المتقدمة والتكنولوجيا المتطورة.
ونصح التقرير الشركات بالحصول على معلومات دقيقة حول الوضع القانوني الحالي لأي مشتر، منوها إلى أن هدف وكالة الاستخبارات في بادن هو “منع الدول الخطيرة من بناء وتطوير أسلحة الدمار الشامل وأنظمة توصيلها”.
إلى ذلك، أعلن المدعي العام الفيدرالي الأمريكي أن مؤسس شركة خدمات مالية إيرانية ومديرها التنفيذي أقر بأنه مذنب في التآمر لانتهاك العقوبات الأمريكية على إيران، بعد شهر واحد من محاكمته في مينيابوليس.
وأوضح مكتب المدعي العام، طبقا لوكالة “أسوشييتد برس”، أن المواطن الإيراني سيد سجاد شهيديان، 33 عاما، أقر بأنه مذنب في محكمة مينيابوليس بتهمة التآمر لارتكاب جرائم ضد الولايات المتحدة والاحتيال عليها، ضمن مخطط لخرق العقوبات على إيران.
في غضون ذلك، دعت 39 منظمة إيرانية ودولية لحقوق الإنسان، أمس، في بيان مشترك إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى تمديد مهمة جاويد رحمان، مقرر الأمم المتحدة الخاص بحقوق الإنسان في إيران.
واستندت المنظمات في دعوتها إلى الانتهاكات الواسعة والممنهجة لحقوق الإنسان في إيران، قائلة إن قتل مئات المتظاهرين والمارة، وبينهم أطفال، في احتجاجات نوفمبر الماضي، التي انطلقت للتنديد برفع أسعار البنزين ثم تطورت للمطالبة بإسقاط النظام، بالتزامن مع إغلاق الإنترنت بشكل شبه كامل في إيران، وفرض قيود صارمة على حرية تداول المعلومات، يؤكد الحاجة لمراقبة أوضاع حقوق الإنسان المتردية في إيران.