عواصم – وكالات
اضطرت الصين مرة أخرى لاتباع أسلوب عزل الأحياء للسيطرة على فيروس كورونا المستجد بعد عودته بقوة مع تخوف من موجة ثانية، إذ عزلت السلطات الصحية 10 أحياء أمس (الاثنين)، ليصبح إجمالي الأحياء المعزلة 21 حيا خلال يومين، عقب تسجيل 106 حالات إصابة في غضون 48 ساعة.
وشرع 24 مركزا في إجراء فحوص شملت عشرة آلاف شخص، بينما تتطلّع السلطات الصحية بالصين إلى إجراء فحوص لـ46 ألفا آخرين يسكنون أحياء محيطة بسوق كبير في بكين تم إغلاقه خوفا من إصابات إضافية، وفقا لوكالة “فرانس برس”. ويعد تسجيل حالات جديدة نبأ مقلقاً لبقية العالم، إذ يُلقي الضوء على صعوبة السيطرة على وباء لا يزال يجتاح أمريكا اللاتينية وإيران وجنوب آسيا، بينما قال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران أمس، إن أسوأ مرحلة من وباء كورونا انقضت في فرنسا لكن لا يزال يتعين على الناس توخي الحذر لأن الفيروس لا يزال يواصل الانتشار.ولفت إلى أن “الجزء الأكبر من الوباء انقضى لكن الفيروس لم يمت ولم نهزمه بالكامل لكننا نسيطر على انتشاره”، مشيراً إلى أنه مازالت الصحة تواصل إجراء الفحوص. بالمقابل مددت أستراليا منع سفر مواطنيها إلى الخارج لمدة ثلاثة أشهر إضافية حتى 17 سبتمبر القادم، وفقا لما أعلنته وزارة الصحة، موضحة أن هناك استثناءات قليلة وفي حالات محددة يمكن السماح فيها بالسفر إلى الخارج.
إلى ذلك، سجّلت الولايات المتّحدة 382 وفاة بكورونا المستجدّ خلال الساعات الـ24 الماضية، في حصيلة يوميّة هي الأدنى منذ أسابيع، وفق إحصاء نشرته جامعة جونز هوبكنز، في وقت اقترب عدد المصابين بفيروس كورونا في باكستان من 145 ألف مصاب، وسط تحذيرات القادة السياسيين بأن الأعداد قد تتضاعف بحلول نهاية يونيو الجاري، فيما لجأت الهند إلى استخدام 500 عربة قطار كأجنحة حجر صحي مؤقتة لاستيعاب مصابي الفيروس المستجد، مع تزايد الإصابات وبلوغها أكثر من 333 ألف حالة.