يعتريني الخوف، من أن أكون سببًا في ألم أحدهم، أو حتى كسر خاطره لأتفه الأسباب وأعظمها، أجرجر خيوط الندم وتصدعات النفس من يومٍ طويل ومشاحناتٍ أطول.
البعض يلومني ويجعلني ، رغم ما أُقاسيه من وجع وألم، إلا أن هناك خيطا رفيعا يلوح في سمائي بالرضا والسلوان، نحن لسنا ملائكة، ولسنا شياطين، نحن الخطَّاؤن التوابون، المترفعون عن الآثام والرذيلة حتى لو في ظاهرنا.
تلك المتضادات بداخلي عن القبول والعزيمة ورد الوفاء يقابلها الأنا ، التي لا تقبل خنوع النفس وانهزامها، لم أكن أنا حين الرفض والحدة بالرأي، بل هي انفعالاتي وثوران أعصابي، التي لم تعد تحتمل تقلبات بعض البشر المزاجية، والأنانية المطلقة في كل حركة وكلمة، حتى في أنفاسهم ذات الرائحة المزعجة، فهم لا يعيرون الناس اهتمامًا، فما بالكم بأنفسهم .
اتظهر على السطح الأكثر شهرة وأقل مجهودا ، تتمحور حول إعادة تغريدة مكتوبة، أو فكرة تدس السم بالعسل لتنتشر بين الناس، وأكون أنا او غيري إحدى القنوات التي تغذي هذه الفكرة وذلك المعتقد، أعلم أن الأمر يبدو عاديًا لدى البعض، غير مهم للكثير، لكننا سلسلة متصلة ببعضها شئنا أم أبينا.
كلنا امتداد للمعلومات والأخبار المتواترة قل شأنها أم كبر، ولكن إن توقفت عندي فهي لن تصلك، وإن وصلتك أقطع دابرها بأرضك، ومع مرور الزمان لن تبقى إلا الفائدة بين الناس، لن يصلهم إلا ماهو جدير بهم وبرفعة عقولهم ووطنهم ومجتمعهم واتساع مداركهم.
دمتم آمنين في أجسادكم وعقولكم.