جدة- البلاد
نظم قسم الأبحاث بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون مؤتمر أمراض العيون الوراثية بمشاركة عدد من الخبراء والباحثين العالميين والمحليين المتخصصين في المجال، وناقش المؤتمر، الذي نفذ عن طريق تطبيق زوم ، أحدث ما توصل إليه العلم الحديث في مجال أمراض العيون الوراثية والاعتلالات الوراثية الأكثر شيوعا في العالم
، كما هدف المؤتمر لتسليط الضوء على الأمراض الوراثية المنتشرة في المملكة كالعشى الليلي، واعتلالات القرنية الوراثية، وانزلاقات العدسة الوراثية وأبرز التقنيات العلاجية الحديثة لمعالجتها، كما ناقش التطور في علم الجينات والتحاليل الوراثية وأحدث الوسائل والتقنيات العلمية لتشخيص الاعتلالات الوراثية. وشارك في المؤتمر 10 أطباء محليين وباحثين عالميين في مجال الطب الوراثي وأمراض العيون الوراثية من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وسنغافورة إضافة إلى أكثر من ٥٠٠ من الباحثين والمهتمين بأمراض العيون الوراثية. ويعد المؤتمر، المعتمد من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية ، فرصة للتعاون والنقاش العلمي بين أطباء العيون وعلماء الوراثة ويمثل تنظيمه أحد الاستراتيجيات التي يتبناها مركز الأبحاث في المستشفى لنقل التجارب والخبرات الدولية للمملكة وبناء الشراكات الاستراتيجية مع مراكز الأبحاث والمراكز الطبية المتخصصة في مجالات طب العيون المختلفة بشكل عام و أبحاث العلاجات الجينية بشكل خاص.
الجدير بالذكر أن مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون يعد أول مركز طبي خارج أمريكا الشمالية وأوروبا يقوم بإجراء عملية لشبكية العين باستخدام العلاج بالجينات ويأتي تنظيمه لهذا المؤتمر المتخصص في هذا المجال باعتباره المرجع الرئيسي لمعظم المصابين باعتلالات العيون الوراثية في المملكة وأحد المرجعيات البحثية في هذا المجال
ويعد مركز الأبحاث بالمستشفى أحد المراكز البحثية العالمية المتميزة حيث تم تأسيسه في عام 1983, ويجري القسم أبحاثًا داخلية ويساعد الباحثين في إجراء الأبحاث السريرية والانتقالية وأبحاث الأمراض الوبائية وأبحاث العلوم الاساسية وتُشرف لجنة أخلاقيات البحوث الإنسانية / مجلس المراجعة المؤسسية على هذه الأبحاث, وتعتبر هذه اللجنة أول لجنة سُجلت في اللجنة الوطنية للأخلاقيات الحيوية في 20 مارس 2005.
واسهم مركز الأبحاث في نشر 1880 بحثًا في المجلات العلمية الرئيسية المحكمة والمعترف بها دوليًا كما شارك أعضاء المستشفى في اكثر من 1813 عرضا تقديميا شفويا وكتابيا في المؤتمرات الدولية والوطنية. وأجرى المستشفى أول دراسة لأمراض العيون الوبائية حول الأسباب المؤدية إلى فقدان البصر, والتي نشرت في عام 1986. ثم تلته عدة استبيانات كان آخرها ما تم نشره في عام 2019. كما قام باجراء أول تجربة في استخدام العلاج بالجينات في العين في المملكة العربية السعودية، وأول برنامج زراعة شبكية تعويضية, وأول من أنشأ برنامج الطب الاتصالي لرعاية مرضى العيون (اعتلال الشبكية الخداجي عام 2019) بالتعاون مع وزارة الصحة. وتشمل مبادرات الأبحاث الحديثة استخدام علاج الخلايا الجذعية السطحية في العين وبرنامجاً للوقاية من أمراض العيون الوراثية.