منذ قيام الحرب في اليمن من قبل الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من ايران تقف دول التحالف العربي بقيادة المملكة إلى جانب الحكومة الشرعية ، بطلب منها ووفق روابط الأخوة والعمل المشترك في المجالات كافة.
وقد عقدت المملكة العربية السعودية ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين العديد من اللقاءات والمؤتمرات سعياً لحل القضية بالطرق السلمية ، من أهم ذلك المبادرة الخليجية التي تعتبر المثال الإيجابي للتوصل إلى حل وسط ومقبول ، ومع ذلك لم يجد نفعاً لدى الحوثيين لمراوغاتهم في قبول الإتفاقات واللقاءات ، واستمرارهم في الحرب براً وجواً وبحرا ً ، ليس على مستوى المدن اليمنية فحسب بل طالت اعتداءاتهم حدود وبعض مدن المملكة متخذين من سكن المدنيين والمرافق الحكومية حصوناً لهم يزاولون حربهم من خلالها !
ومع ذلك فقد فشلوا ولم يحققوا شيئاً من مآربهم ، وظلوا مندسين بين الأهالي العزل في دورهم السكنية، حسب خطط اسيادهم في إيران.
وبعد أن حققت “عاصفة الحزم” أهدافها المرسومة والمخطط لها واستجابة لطلب من فخامة الرئيس اليمني عبد ربه هادي ، انتهت عملية ” عاصفة الحزم ” ليبدأ أمل جديد في ابريل 2015 م بعملية إعادة الأمل في اليمن وهي عبارة عن مزيج من العمل السياسي والدبلوماسي والعمل العسكري .
وامتداداً لالتزام المملكة بمبادئها الإنسانية وإيماناً منها بأن الشعب اليمني الشقيق لا يستحق المعاناة الإنسانية وبأن الوضع في اليمن يتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي لوضع حد لهذه المأساة ، قامت المملكة بالمشاركة والدعوة لعقد مؤتمر المانحين لليمن، إذا تعد المملكة الدولة الأولى المانحة لليمن تاريخياً خاصة في السنوات الخمس الأخيرة ، واستمراراً لهذا الدعم وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله – نظمت المملكة العربية السعودية الثلاثاء الماضي 2 يونيو 2020م ، مؤتمر المانحين وقدمت فيها المملكة نصف مليار دولار لليمن الشقيق ، ويأتي ذلك تأكيداً للدور الريادي للمملكة لدعم اليمن ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني الشقيق .
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين ، وولي عهده الأمين ، وكتب لمؤتمر المانحين والمشاركين فيه التوفيق والنجاح ، وللشعب اليمني الشقيق الاستقرار والحرية والأمن والأمان ، والفشل والهوان للميليشيات الحوثية الإرهابية ولمن يعاضدهم في إيران ، إنه سميع مجيب. (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ).
Ali.kodran7007@gmail.com