البلاد – رضا سلامة
سلمت الولايات المتحدة الأمريكية مسودة قرار لروسيا، تهدف إلى تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، في تحرك مبكر لمنع طهران من الحصول على أدوات العدوان عبر تمديد حظر السلاح إليها، وفقا لما أعلنته السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت.
وقالت كرافت إن مسودة القرار تم تسليمها إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا أيضا، وأضافت: “قريبا سنشارك المسودة مع الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن”، مُستدركةً: “لكن، تعرفون، نحاول العمل بحذر ودقة شديدَين”، مشددة على “ضرورة انضمام روسيا والصين إلى التوافق العالمي حول سلوك إيران”، وتابعت أنه: “من الضروري جدا ممارسة كل خياراتنا لضمان تمديد حظر السلاح في الأمم المتحدة”.
وتعمل واشنطن على تحييد روسيا خلال جلسة النظر في مصير حظر السلاح إلى إيران في أكتوبر المقبل لضمان تمديده، إذ تنتظر بعض شركات الأسلحة الروسية انتهاء الحظر لتوقيع اتفاقات مع إيران.
وبدأت إدارة ترمب منذ توليه منصبه بحملة الضغط الأقصى على إيران، لكي تغير سلوكها فيما يتعلق ببرنامجيها النووي والصاروخي ودعمها للإرهاب والميليشيات العميلة والعدوان على دول المنطقة، وفي 2018، أعلن ترمب قرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي وأعاد فرض العقوبات الاقتصادية وشددها خاصة على قطاع النفط، مطالبا طهران باتفاق أكثر شمولا من الاتفاق النووي، يشمل البرنامج الباليستي والأنشطة الإيرانية الإقليمية المزعزعة للأمن والاستقرار في الإقليم.
وأعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران، براين هوك، في وقت سباق أن ” واشنطن ستواصل نهج العقوبات ضد إيران لدفعها للتفاوض”، قال إن: “على إيران التفاوض حول اتفاق نووي جديد”، فيما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أحدث تقاريرها بشأن الأنشطة النووية الإيرانية، أن مخزون طهران من اليورانيوم المخصب يتجاوز بنحو ثماني مرات الحدّ المسموح به في الاتفاق النووي، والذي بدأت إيران بالتخلي عن التزاماتها بموجبه في مايو 2019.
إلى ذلك، رصد تقرير بريطاني تراجع النفوذ الإيراني في العراق منذ مقتل قاسم سليماني، مرجحة بقاء القوات الأمريكية هناك.
وقال تقرير نشرته صحيفة “تليجراف”، إنه عندما قُتل سليماني تعهدت إيران “بالانتقام الشديد” من أمريكا عبر ميليشياتها في العراق، كما طالبت الكتل العراقية الموالية لها في البرلمان العراقي بسحب 5 آلاف جندي أمريكي وقوات التحالف، وهو ما لم يحدث، مما يعد تراجعا واضحا للنفوذ الإيراني، فقد مضت 6 أشهر ولا يزال الجنود الأمريكيون متمركزين في أنحاء العراق، ولم يغادروا مثلما توعدتهم إيران، مرجحة أن تواجد القوات الأمريكية في العراق سيمتد لوقت أطول، وفقا لما أكده مسؤولون غربيون، وهو ما تراه الصحيفة فشلا ذريعا لطهران في مواصلة فرض نفوذها هناك، وهي التي فشلت في تنفيذ تهديداتها المستمرة.