جدة – البلاد
تتبع المملكة الحزم دوما في قراراتها المتعلقة بصحة الإنسان، والمحافظة على المجتمع معافى من العلل، لذلك لم تتوان في فرض أقسى العقوبات على مخالفي الإجراءات الاحترازية الوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” منذ بداية تفشي الوباء في المملكة، وخلال فترة تخفيف العزل في مرحلته الثانية، خاصة بعد أن لمست عدم الالتزام من قبل البعض بالإرشادات الصحية الوقائية في الفترة الماضية ما رفع أعداد الإصابات خلال الأيام الماضية وبات يشكل تهديدا لهدم ما بني أثناء فترة العزل الصحي.
ولتطبيق شعار “الإنسان أولا”، لم تترك المملكة إجراءً سليما إلا واتخذته، مغلظة العقوبات على مخالفي القرار الإلزامي بلبس “الكمامة” الطبية أو القماشية، ومنتهكي مسافات التباعد الاجتماعي، ورفض قياس درجة الحرارة عند دخول مقرات القطاعين العام والخاص، وعدم الالتزام بالإجراءات المعتمدة عند ارتفاع درجة الحرارة عن 38 درجة، حيث تبدأ العقوبة بـ1000 ريال وتتضاعف حال تكرار المخالفة، بينما يستبعد المقيم من المملكة ويمنع من دخولها نهائيا، وفقا للأمن العام، ما يؤكد أن “صحة الإنسان” هي الأهم، ولا مجاملة فيها من قبل السلطات السعودية التي تسعى لراحة الإنسان، وتوفر كل المعينات لوقف إنتشار “كوفيد”، بينما لوحظ عدم التزام البعض بعدم الإجراءات الاحترازية المعلن عنها خاصة في أماكن تجمع العمالة، ما دفع الجهات المعنية تغلظ العقوبات على المخالفين لردعهم، ووقف خطرهم على الآخرين.
وتمضي وزارة الصحة في التوعية بالإجراءات الوقائية، مع اجتهاد للوصول إلى حالات “صفرية”، علاج المصابين بفيروس كورونا المستجد، بعد أن وصلت نسبة التعافي إلى نحو 75 %، ما يشير إلى السير في الطريق الصحيح للتعافي الكامل من الفيروس الذي أرهق العالم، وتعاملت معه المملكة وفق إجراءات دقيقة، نفذت عبر كوادر وطنية مؤهلة، تنجز مهمتها على أفضل وجه، ولا تزال تبذل جهودا كبيرة للسيطرة على “كوفيد” والقضاء عليه.