تَنْضَم منظمة التعاون الإسلامي إلى المجتمع الدولي للاحتفال في الخامس من يونيو بيوم البيئة العالمي.
وقال معالي الأمين العام للمنظمة يوسف العثيمين إن العالم برمّته يواجه تحديًا غير مسبوق ممثلًا في فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، فإن شعار “حان وقت الطبيعة” المعتمَد لاحتفال هذا العام، يسلّط الضوء مرة أخرى على الحاجة الملحة لاعتماد سياسات لحماية التنوع البيولوجي ، ولضمان بقاء البشر وأنواع الكائنات الأخرى، مع اعتماد نهجًا منسقًا وشاملًا للحفاظ على التوازن الدقيق بين حماية الطبيعة والتنمية الاقتصادية المستدامة.
وأضاف :”إن منظمة التعاون الإسلامي تدرك إدراكًا تامًا الروابط التي لا انفصام لها بين الاستدامة البيئية والتنمية ، وتُولي أولويةً قصوى للشواغل المتعلقة بالبيئة، وتغير المناخ، وحماية التنوع البيولوجي ، وقد اعتمدت القمة الإسلامية الأولى حول العلوم والتكنولوجيا، التي عُقدت في أستانا في سبتمبر 2017، “برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2026″، وهو عبارة عن خطة من عشر سنوات تُحدد الأولويات والاستراتيجيات الكفيلة بمعالجة الاستدامة البيئية في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وأشار معاليه إلى أن الاجتماعات المتعاقبة لمجلس وزراء خارجية المنظمة والمؤتمرات الإسلامية لوزراء البيئة، تعالج طائفة واسعة من التحديات البيئية بما في ذلك القضايا المتعلقة باجتثاث الغابات، والتصحر، وشُحّ المياه، والآثار السلبية لتغير المناخ”.
واختتم العثيمين بتجديد التأكيد على الضرورة العاجلة لاعتماد تدابير متكاملة للحد من الآثار الضارة لتغير المناخ والكوارث الطبيعية ، إلى جانب إدماج الشواغل البيئية في الاستراتيجيات الوطنية للتنمية المستدامة ، وتعزيز التعاون الدولي والإقليمي في مجال تغير المناخ ، وحمايةً للطبيعة ، وضمانًا لرفاه الأجيال القادمة.