سجل المدرب الوطني نجاحات وإنجازات كبيرة للوطن بداية” بوجه السعد الكابتن خليل الزياني سواءً مع نادي الاتفاق أو منتخبنا الوطني الذي عشنا معه بداية الإنجازات للكرة السعودية من خلال الوصول إلى أولمبياد لوس أنجلوس والحصول على كأس أمم آسيا في سنغافورة عام 1984.
وواصل المدرب الوطني نجاحه مروراً بالكابتن ناصر الجوهر والكابتن يوسف خميس والكابتن خالد القروني وغيرهم الكثير، ولا يزال المدرب الوطني مستمراً في صناعة الإنجازات والنجاحات للكرة السعودية مع الكابتن سعد الشهري وخالد العطوي ويوسف عنبر وصالح المحمدي وعبدالوهاب الحربي وبندر باصريح وغيرهم الكثير من المدربين الوطنيين، ورغم ماقدمه هذا الجيل الجديد من المدربين الوطنيين من نجاحات، إلا أننا لم نشاهد من المدربين الوطنيين في دوري المحترفين إلا خالد العطوي مدرب الاتفاق.. لماذا؟
* إذا أردنا أن نطور كرة القدم في الوطن، فيجب علينا الاهتمام و تطوير المدرب الوطني والكفاءات التدريبية، ليس بعمل الدورات التدريبية وورش العمل فقط بل بتوفير وخلق فرص العمل الحقيقية له في الأندية ومنحه الثقة، فالمدرب الوطني هو الأساس والعنصر المهم لتطوير كرة القدم وصقل المواهب الكروية وتطويرها للوصول الى الأهداف.
* تتجه أنظار رؤساء الأندية قبل بداية انطلاق الموسم الرياضي إلى الدول الأوروبية واللاتينية والعربية لاستقطاب مدرب متمكن يمتلك cv جيدا، وبمبالغ ضخمة ومع انطلاق الدوري وقبل نهاية الدور الأول نرى الاستغناء وإلغاء عقود بعض هؤلاء المدربين بسبب تدهور نتائج الفريق، فتضطر تلك الأندية لإسناد المهمة للمساعد أو لأحد المدربين الأجانب في قطاع الفئات السنية أو لمدرب الطوارئ، الذي هو بالتأكيد المدرب الوطني، هذا إذا كانت إدارة النادي تثق به وبإمكاناته.
* لا نشك بالعمل المقدم من الاتحاد السعودي لكرة القدم وما تقوم به وزارة الرياضة في تطوير وتأهيل ودعم المدرب الوطني والاعتماد عليه وتكليفه بقيادة منتخباتنا الوطنية فهو عمل كبير لا يمكن أن يتجاهله الشارع الرياضي، ومن جانب آخر قد يكون لاتحاد كرة القدم دور في عدم منح إدارات الأندية الفرصة للمدرب الوطني والثقة به، نظرا لما يقوم به بعض المدربين الدخلاء على مهنة التدريب في الفترة الأخيرة ومنحهم رخصا تدريبية رغم أنهم لايملكون أي خبرات سابقة في مجال كرة القدم .
وأتصور أن منح مثل هؤلاء المدربين الرخص التدريبية سيكون له تأثير سلبي على المدربين الوطنيين المميزين؛ لذا نجد تجاهلا كبيرا للمدرب الوطني وابن البلد من قبل إدارات الأندية. وأعتقد أنهم لا يلامون على ذلك لأنهم يبحثون عن بطولات وإنجازات.
*المدرب الوطني الموهوب والمتمكن من عمله والذي يملك الإمكانيات هو مكسب للكرة السعودية في مجال التدريب فلا بد من إنصاف المدرب الوطني المميز من خلال توفير فرص العمل له في الأندية ومنحه الثقة فهي ما تجعله يبدع في هذا المجال.
ويوجد مدربون وطنيون أبدعوا ونجحوا مع أندية خارج الوطن، وأقرب مثال على ذلك في وقتنا الحاضر الكابتن محمد عبد الجواد حيث وجد الفرصة ويقوم بتدريب أحد الأندية في البرازيل نظير ما يملك من إمكانيات، علاوة على أنه أصبح محاضراً في الدورات التدريبية للمدربين البرازيليين، وهي دولة تعتبر من الدول العظمى في تصدير المدربين واللاعبين لدول العالم والغريب في الأمر أنه لم يجد الفرصة في أنديتنا السعودية، فهل البرازيليون لايفهمون كرة قدم أم ماذا ؟
خلاصة الكلام :
المدرب الوطني يحتاج للفرصة والثقة وتوفير أدوات النجاح. وهذه جميعها يتم توفيرها للمدرب الأجنبي؛؛؛
فأين أنتم يا إدارات الأندية؟؟