كشفت تقارير وزارة البيئة والمياه والزراعة، عن تشكيل 40 فرقة ميدانية للتصدي للجراد الصحراوي خلال “الموسم المستحدث”، في جنوب الرياض (وادي الدواسر والسليل والأفلاج)، وجنوب شرق عسير (أحد رفيدة، وسراة عبيدة،ووادي بن هشبل، وتثليث،وبيشة، وطريب، والخنقة، والمراكز التابعة لها)، ومحافظات نجران والصحراء الشرقية منها، ومرتفعات شرق الطائف في منطقة مكة المكرمة.
وأوضحت الوزارة، أن مركز مكافحة الجراد والآفات المهاجرة، يقوم بتنفيذ الخطط الموسمية للتصدي لآفة الجراد الصحراوي في المناطق المستهدفة، حيث تم تقييم مدى الخطر، وضرورة التصدي لغزو الجراد الصحراوي في “الموسم المستحدث” الذي يعتبر من المواسم غير المنتظمة، ويحدث عندما يكون هناك تفشي للجراد الصحراوي في اليمن وسلطنة عمان والربع الخالي.
وأكدت الوزارة، أن الخطوة الاستباقية لمواجهة خطر الآفة خلال هذا الموسم غير الاعتيادي الذي لم يحدث منذ سنوات، تمثلت في تشكيل 24 فرقة مكافحة، و9 فرق استكشاف و5 فرق إشراف ومتابعة، وفرقتي صيانة، بالإضافة إلى توفير 15,000 لتر من مبيدات (EC, ULV)، وتأمين كميات كافية من أدوات السلامة وقطع الغيار والزيوت والمحروقات كدعم لوجستي لتسهيل سير العمل.
وأشارت، إلى أن الاحترازات والإجراءات الحالية، تهدف إلى الحد من التكاثر المحدود في المناطق المذكورة، ومواجهة التهديد مرتفع المستوى لغزو أسراب الجراد القادمة من سلطنة عمان واليمن، خصوصاً الأجزاء الشرقية منها، كما أن جنوب الجزيرة العربية يتأثر بعاصفة ممطرة متزامنة مع هجرة الأسراب من شرق أفريقيا نحو الموسم الصيفي في جنوب غرب آسيا (الهند وباكستان)، وهذه العاصفة ربما تغير مسار الأسراب، لتعود شمالاً نحو وسط اليمن، ومن ثم تتوغل شمالاً نحو المناطق الجنوبية للمملكة في مناطق (عسير ونجران ومرتفعات جازان).
وتواصل وزارة البيئة والمياه والزراعة، تنفيذ الخطط الموسمية لمركز مكافحة الجراد والآفات المهاجرة، حيث ينفذ المركز عمليات المسح لمكافحة الجراد والآفات المهاجرة في مناطق المملكة المختلفة، كما يوفر جميع الاحتياجات والإمكانيات المادية والبشرية والإدارية والعلمية والتسهيلات الضرورية، لنجاح عمليات الاستكشاف والمكافحة، لصد غزو الجراد والحد من أضراره على القطاع الزراعي وعبوره إلى الدول المجاورة.